مذكرة وزارية تواكب طلبة المناطق المتضررة
وجهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اليوم الاثنين، مذكرة إلى رؤساء الجامعات ومدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، تتعلق بمواكبة الطلبة المتضررين من تداعيات الهزة الزلزالية التي شهدتها المملكة.
وتحث المذكرة، التي توصلت بها جريدة هسبريس، على الحرص على تفعيل كافة الإجراءات العملية الكفيلة بمساعدة الطلبة المتضررين على الولوج إلى مختلف الخدمات التعليمية والاجتماعية، إذ حثت المؤسسات الجامعية على التعامل بمرونة مع الآجال المحددة لتسجيل الطلبة، لاسيما المنحدرين من المناطق المنكوبة.
في السياق ذاته، لفتت المذكرة إلى ضرورة تقديم تسهيلات في المساطر والوثائق الإدارية المطلوبة من أجل تسجيل طلبة العلم المتضررين، وتنظيم حملات للتبرع بالدم بمختلف المؤسسات الجامعية لتعزيز المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية.
ودعت الوثيقة ذاتها إلى إرجاء مباريات الالتحاق بمختلف الأسلاك الدراسية المبرمجة برسم الأسبوع الحالي إلى غاية الأسبوع المقبل، قصد تمكين الطلبة المتضررين من المشاركة فيها.
كما دعت المذكرة الوزارية عينها إلى إعطاء الأسبقية للطلبة المنحدرين من المناطق المتضررة للاستفادة من خدمات الإيواء والإطعام، إضافة إلى تسهيل ولوجهم إلى خدمات مراكز الإنصات والدعم النفسي المتوفرة بالجامعات.
وأهابت المذكرة بالمؤسسات الجامعية تركيز أنشطة الأندية المنظمة بمناسبة “أيام إدماج الطالب” على خدمات التضامن ودعم قيم المواطنة، إضافة إلى إعمال جميع التدابير التي من شأنها الإسهام في دعم الطلبة المعنيين وتعبئة فرق بيداغوجية وإدارية وإحداث خلايا أزمة لمواكبتهم والإشراف على حسن تنزيل كل هذه الإجراءات لفائدتهم.
كما دعت الوزارة المعنية المؤسسات الجامعية في البلاد إلى إعمال مبدأ التآزر فيما بينها لدعم جامعتي القاضي عياض بمراكش وابن زهر بأكادير، إضافة إلى الوقوف أولا على سلامة جميع المباني قبل برمجة استعمالها.
ونوهت المذكرة بكل أشكال التضامن والمبادرات التضامنية التي قامت بها كل مكونات المنظومة الجامعية المغربية، داعية هذه المكونات إلى المساهمة في كل المبادرات الرامية إلى دعم المواطنين المغاربة المتضررين، إعمالا لقيم التآزر المعروفة والمتأصلة في المجتمع المغربي، لافتة إلى أن كل مصالح الوزارة المعنية معبأة لمواكبة المؤسسات الجامعية لتنزيل هذه الإجراءات.