“لعبة جزائرية جديدة” .. نظام العسكر يغرق أوروبا بمهاجرين غير نظاميين
يتواصل تدفق المهاجرين بشكل ملحوظ إلى الأراضي الأوروبية انطلاقا من السواحل الجزائرية، وفق معلومات حصرية حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من لدن بعض الشباب المغاربة الذين تمكنوا من العبور إلى أوروبا، مؤكدين أن مغاربة ومواطنين يتحدرون من بلدان إفريقية جنوب الصحراء يتجهون منذ أشهر إلى الجزائر للعبور نحو “القارة العجوز”.
وكشفت مصادر هسبريس أن السلطات الجزائرية، ممثلة في الجيش “خفر السواحل”، تسهل عملية عبور مواطني عدد من الجنسيات الإفريقية منهم مغاربة نحو الأراضي الأوروبية مقابل مبالغ مالية مهمة، مشيرة إلى أن السلطات الجزائرية توفر الحماية للمهاجرين الراغبين في العبور نحو أوروبا، وهي التي تتكلف بإشعارهم بالتوقيت الذي يجب عليهم العبور.
وبهذا، يحاول النظام العسكري الحاكم في الجزائر ابتزاز دول الاتحاد الأوروبي، خاصة إسبانيا؛ وذلك من خلال تنظيم عمليات هجرة غير مشروعة من السواحل الجزائرية نحو أوروبا، بتنسيق مع عصابات جزائرية معروفة بالاتجار بالبشر، والتي يوفر لها الجيش كل الحماية والتسهيلات.
الجزائر تهدد أوروبا
غياب الرقابة في السواحل الجزائرية وتسهيل تنقلات المهاجرين نحو أوروبا يفتحان المجال أمام العصابات والشبكات الإرهابية الخطيرة، خاصة بالجزائر، التي تجد في الهجرة غير النظامية فرصة كبيرة للوصول إلى أوروبا لتنفيذ أفكارها المتطرفة؛ مما يهدد الاتحاد الأوروبي بشكل عام بدخول عناصر خطيرة تحمل أفكار إرهابية ستكون لها تأثيرات خطيرة مستقبلية.
وكشف عدد من الشباب المغاربة الذين وصلوا أوروبا هذه الأيام من السواحل الجزائرية أن الآلاف من المواطنين من دول مختلفة بإفريقيا يتم تسهيل عملية عبورهم نحو أوروبا بتدخل مباشر من الجيش الجزائري، مؤكدين أن العديد من المهاجرين هم سجناء سابقون أدينوا في بلدانهم في عدد من القضايا، وفق تعبير هؤلاء الشباب.
وتعليقا على الموضوع، حذر عبد الحميد العيساوي، فاعل حقوقي بوجدة، الاتحاد الأوروبي من “اللعبة الجزائرية الجديدة” التي تستعمل فيها الهجرة غير النظامية قصد ابتزاز الاتحاد، مؤكدا أن الجزائر وبتنظيمها للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا فهي تحاول المساس بأمن واستقرار أوروبا “ربما ترسل إليهم عناصر إرهابية”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن ما يقوم به النظام الحاكم بالجزائر “الجيش” من تهجير وتسهيل الوصول آلاف الأشخاص إلى السواحل الأوروبية يصنف في جريمة الاتجار بالبشر وإغراق الاتحاد الأوروبي بالمهاجرين غير النظاميين وربما منهم من يشكلون خطرا وفارين من العدالة في بلدانهم.
إغراق المغرب بمواطني جنوب الصحراء
وحسب المعلومات الدقيقة التي توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر مطلعة، فإن النظام الجزائري الحاكم “الجيش” يحاول إغراق المملكة المغربية بآلاف المهاجرين من جنوب الصحراء، حيث إنه يتم السماح لهم بالعبور نحو المغرب.
وكشفت المعطيات ذاتها أن الجزائر تنقل مواطني جنوب الصحراء عبر وسائل لوجيستيكية إلى الحدود المغربية، وهو ما يجعل الدولة المغربية وبتعليمات من الملك محمد السادس تستقبلهم وتوفر لهم كل الظروف الإنسانية والعيش الكريم في المغرب.
وفي هذا الإطار، قال مواطن من الكاميرون، التقته جريدة هسبريس الإلكترونية بمدينة تنغير، “دخلت المغرب من الحدود الجزائرية”، مضيفا “المغرب بلاد مضياف ويعامل الجميع بنفس التعامل عكس النظام الجزائري الذي يرى فينا أداة لابتزاز المغرب وإغراقه ما يغرقه بالحبوب المهلوسة”.
وأكد المواطن ذاته أن هناك فرقا كبيرا بين المغرب والجزائر من حيث المشاريع الكبرى والبنيات التحتية والمشاريع التنموية المختلفة وحسن تعامل شعب المغرب وأمنه وجيشه وسلطاته، واصفا الجزائر بأنها “لا تزال تحتاج إلى مئات السنين للوصول إلى خُمس ما وصل إليه المغرب في جميع المجالات”.
ويستقبل المغرب يوميا مئات من المواطنين القادمين من دول جنوب الصحراء، الذين يعانون من ظروف لا إنسانية في الأراضي الجزائرية والذين يتخلص منهم الجيش الجزائري بطرق وحشية ولا إنسانية في الحدود قصد العبور نحو المملكة.
الجزائر تستعمل أفارقة “دروعا بشرية”
كريم الحمداني، فاعل حقوقي بمدينة فكيك، قال إن الجزائر قررت، بعد فشلها في العمل الدبلوماسي وفي فرض آرائها وقرارتها على المنتظم الإفريقي والدولي وخاصة الأوروبي، أن تتخذ من المواطنين القادمين من دول جنوب الصحراء دروعا بشرية، حيث تستغلهم في إغراق دول الجوار؛ بما فيهم المغرب وأوروبا.
وأوضح الفاعل الحقوقي أن ما تفعله الجزائر بهؤلاء المواطنين بشكل عنصري وهمجي ولا إنساني يرقى إلى جريمة دولية يجب على المنتظم الدولي التحرك من أجل معرفة ما يقع في هذه الدولة التي أصبحت تعرف دوليا بـ”راعية الإرهاب وعصابات منظمة”، مؤكدا أن الجزائر تعتبر نقطة سوداء في إفريقيا لتاريخها الأسود مع مواطني جنوب الصحراء ومع جيرانها وأيضا مع مواطني جمهورية القبائل الديمقراطية التي تحتلها غصبا.
وطالب المتحدث ذاته عمر هلال، سفير المغرب الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدثة، بالتطرق لموضوع استغلال الأفارقة كدروع بشرية من قبل النظام الجزائري واحتلالها جمهورية القبائل الديمقراطية وقتل المناضلين بشكل وحشي وهمجي، من أجل وضع العالم في الخط وإظهار حقيقة النظام العسكري الجزائري.