شركة إيطالية تبحث عن موارد طبيعية في طرفاية باستخدام منصة عملاقة

يستعد العملاق الإيطالي في مجال الطاقة “إيني” لبدء عمليات الحفر بشكل رسمي في حوض طرفاية المغربي، تحديدا في بئرها الاستكشافي “Cinnamon-1″، باستخدام منصة الحفر الشهيرة “Topaz Driller”، التي وصلت مؤخرا إلى سواحل المملكة.

وبحسب منصة “S&P GLOBAL INSIGHTS”، فإن “عملية الحفر يتوقع أن يبلغ عمقها 100 متر، تحديدا في الشمال الشرقي من حقل كاب جوبي، وهو الحقل الوحيد المستكشف في المنطقة، الذي يواجه إشكالات مهمة، كعدم اليقين الاقتصادي من وجود موارد طبيعية به”.

وأضاف المصدر ذاته أن منصة الحفر “Topaz Driller” وصلت إلى طرفاية، الأسبوع الماضي، مما أعاد الآمال إلى شركة “إيني” الإيطالية، التي عانت لسنوات طويلة من خيبات أمل في استكشاف موارد طبيعية بحقل “Cinnamon-1”.

وبحسب التقرير ذاته، فإن “المشكل الآخر الذي من الممكن أن يعيق آمال شركة إيني الإيطالية، هو السعر الكبير الذي تكلفه منصة الحفر Topaz Driller، والذي يصل في اليوم الواحد إلى أزيد من مليون درهم مغربية”.

“وحاليا لدى الشركة الإيطالية ثقة في نجاح الاستكشافات، التي تهم بالأساس المنطقة الجوراسية السفلى، وهي المنطقة الشاهدة على فشل متكرر في إيجاد موارد طبيعية، لكن قدوم منصة الحفر سالفة الذكر من شأنه أن يعطي نتائج قوية”، يقول المصدر.

وفي دجنبر من عام 2017، وقعت شركة “إيني” الإيطالية على عقد مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن للحصول على تراخيص للتنقيب في سواحل طرفاية، وتم توزيع الاستغلال والتشغيل بين الطرفين بنسبة 75 بالمائة للشركة الإيطالية و25 بالمائة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.

غير أنه في سنة 2019 ونتيجة لـ”توالي الخيبات” في إيجاد موارد طبيعية على سواحل طرفاية، باعت الشركة الإيطالية نسبة من حصتها في حقل “Cinnamon-1” المستكشف إلى شركة “قطر للبترول”، على أن تبقى نسبة 45 بالمائة بحوزتها.

ولمدة ثلاثة أشهر، ستقوم “إيني” بالحفر في حقل “Cinnamon-1” المغربي باستخدام “Topaz Driller”، مما يعني وصول التكلفة إلى ما يفوق 100 مليون درهم.

وإلى حدود الساعة، لم تخرج الشركة الإيطالية بأي بيان حول كيفية تدبير موارد تشغيل منصة “Topaz Driller”، المعروفة، على الرغم من تكلفتها العالية، بقدرتها الكبيرة على العمل وسط الظروف الصعبة ولمسافات عميقة.

وكانت تقارير متطابقة قد كشفت في وقت سابق أن الشركة الإيطالية “إيني” تعتزم “بدء أولى عمليات الحفر بسواحل مدينة طرفاية في النصف الأول من السنة الجارية، على الرغم من توالي الخيبات لسنوات عديدة”.

وترى منصة “S&P GLOBAL INSIGHTS” أن “نجاح هذا الاستكشاف من شأنه أن يساعد المغرب في جهوده لتقليل عبء استيراد الطاقة من الخارج، ويعزز موارد شركة إيني من الهيدروكربورات”.