أخبار العالم

تعلم اللغة الإنجليزية يجذب آلاف الشباب المغاربة


قال “سيمون مارتن”، سفير المملكة المتحدة بالمغرب، إن الدراسات الاستقصائية الأخيرة تشير إلى أن إقبال الشباب المغربي على التحدث باللغة الإنجليزية وتعلمها أصبح أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن ذلك “لا يعد منافسة بين اللغات”، و”سيبقى، دائما، متسع للغات أخرى في العالم”.

جاء هذا خلال حضور “سيمون مارتن” للقاء نظمته، الثلاثاء، بمدينة مكناس، مؤسسة “يدا في يد للتنمية المستدامة”، بشراكة مع المركب التربوي “غوستاف إيفيل”؛ وذلك في موضوع “بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. أية آفاق للشراكة المغربية البريطانية في المجال الثقافي؟”.

وتناول الدبلوماسي البريطاني، في مداخلته بهذه المناسبة، تطور العلاقات بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية، قائلا إن جذورها تعود إلى ما قبل 800 سنة، مبرزا أنه قبل عامين من الآن تم الاحتفاء بذكرى مرور 300 عام على إبرام أول معاهدة بين المملكة المتحدة والمغرب، ضمنت حرية التجارة وحرية التنقل، و”هذا يعد، الآن، أمرا مهما جدا”، بتعبيره.

وأكد “سيمون مارتن” أن المملكة المغربية والمملكة المتحدة تعملان، اليوم، بسرعة لا مثيل لها وبقدر كبير من الحماس، على استثمار فرص التعاون المختلفة الموجودة بين البلدين، بما فيها تلك المرتبطة بمجالات التربية والتعليم.

وفي تصريح لهسبريس قال سفير المملكة المتحدة بالمغرب إن تنامي الوعي بالانخراط في تعلم اللغة الإنجليزية واستلهام النظام التعليمي البريطاني بالمغرب يعد أمرا مهما جدا، و”هو يرمز لتعطش الشباب المغاربة لتعلم اللغة الإنجليزية”.

وأردف المتحدث ذاته، وهو يتحدث للجريدة، بأن الهدف من تقوية حضور اللغة الإنجليزية بالمغرب “لا يعد استيرادا لهذه اللغة، بل رغبة من الشباب المغربي للسفر عبر هذه الطريق اللغوية”.

من جانبه، تطرق محمد لروز، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، في محاضرته في هذا اللقاء، للجانب الثقافي والتربوي لآفاق الشراكة المغربية البريطانية، ومكانة اللغة الإنجليزية بالمؤسسات التربوية والجامعية، مشيرا إلى ضرورة تقوية الشراكة بين الطرفين في المجال الثقافي والتربوي.

وأكد المتدخل ذاته، في تصريح لهسبريس، أن المغرب في حاجة إلى الاستفادة من تجربة وخبرة شركائه البريطانيين في المجال التربوي، لافتا، في هذا الصدد، إلى ضرورة دعم الطلبة المغاربة بمنح الدراسة في المملكة المتحدة، فضلا عن إدخال النظام التعليمي المتبع في بعض الجامعات والمدارس البريطانية إلى المغرب.

يذكر أن هذا اللقاء تميز بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين المركب التربوي والتعليمي “غوستاف إيفل” وجامعة “أكسفورد” البريطانية، وذلك بحضور، إلى جانب سفير المملكة المتحدة بالمغرب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس.

كما سلمت، بهذه المناسبة، جامعة “أكسفورد” المركب التعليمي والتربوي”غوستاف إيفل” شهادة الجودة، اعترافا منها بمجهوداته في مجال تعليم اللغة الإنجليزية، وذلك بحضور “نيك شركاس”، ممثل الجامعة البريطانية المرموقة المذكورة بالمغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى