المغرب يشارك بأكبر تجمع صوفي إفريقي
يشارك وفد مغربي بمدينة توبا السينغالية (وسط البلاد) ضمن فعاليات الاحتفال بدورة 2023 لـ”مغال توبا الكبير”، الذي يخلد هذه السنة الذكرى 129 لنفي الشيخ أحمدو بمبا مباكي (1853–1927)، مؤسس الطريقة المريدية.
وقالت وكالة الأنباء السينغالية إن “المغرب من بين الدول التي تشارك مجددا في هذه النّسخة، كما يشارك فيها بشكل سنوي، باعتبار أن مغال يمثل حدثا دينيا ضخما يجذب أتباع الطريقة المريدية من كل بقاع العالم”.
وأفادت الوكالة بأن البلدان الأخرى المرشح أن تشارك هي موريتانيا، وتونس، وتركيا، والجزائر، والعراق، وغينيا، ومصر، وساحل العاج، ونيجيريا، وبوركينا فاسو، وغينيا بيساو، ومالي، وليبيا، وإيطاليا، والإمارات العربية المتحدة، وسويسرا.
وذكرت القصاصة الخبرية ذاتها أنه “على عكس النسخ السابقة، سيقام الاحتفال الرسمي لنسخة 2023 تحت الخيمة المقامة مقابل مقر إقامة الخليفة الثاني للمريدين، سيريني فالو مباكي (1945-1968)”.
وخلال هذا الاحتفال، يحيي أتباع الطريقة المريدية هذه الذكرى في جو ممتلئ بالصلوات والخشوع والابتهال، بحيث طيلة الأيام تتلى الأوراد وترفع الأدعية.
وتبلغ الزيارات سنويا لهذه المدينة الصغيرة، على هامش هذه الفعاليات، المليون ونيف من الزيارات الوافدة من مختلف أرجاء السنغال وكذا من الخارج، حتى إن معطيات رسمية سينغالية تفيد بأن المدينة استقبلت هذه المرة أزيد من خمسة ملايين مريد وسبعة عشر وفدا أجنبيا.
وحسب معطيات متداولة، فإن فعاليات مغال توبا، الذي تتوفر فيه كل مظاهر حسن الضيافة، عرفت تسجيل 15 حالة وفاة بمناسبة الاحتفال، أعلن عنها النقيب نداري ندور، الضابط المكلف بالتواصل في تشكيلة الفرقة الوطنية لرجال المطافئ المنتشرة.
كما أن المعطيات ذاتها تفيد بأن السلطات السينغالية اتخذت كافة الإجراءات التي ستمكن من إقامة مهرجان توبا الكبير في ظروف مناسبة وعادية.