الإمارات تعمق شراكاتها الاقتصادية مع دول “آسيان”
وتعتبر القمة الحدث السنوي للسياسات الاقتصادية الذي يجمع رؤساء الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصانعي السياسات وقادة الأعمال لمناقشة القضايا الرئيسية التي تواجه جنوب شرق آسيا.
وعلى هامش الزيارة، التقى الزيودي عدداً من رؤساء الوزراء والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين من مختلف دول المنطقة بهدف استكشاف المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية بين الإمارات ورابطة آسيان، ومواصلة بناء توافق دولي في الآراء حول القضايا الرئيسية للتجارة العالمية في الفترة التي تسبق استضافة دولة الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في فبراير المقبل.
وفي اليوم الثاني من القمة، سلط الزيودي الضوء على الأهمية المتزايدة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في استراتيجية التجارة الخارجية لدولة الإمارات، وذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان “الابتكار والاستدامة والازدهار: تعزيز الشراكة بين الإمارات وآسيان”.
وفي كلمته الرئيسية، أكد الزيودي أن دول جنوب شرق آسيا تعد شركاء تجاريين واستثماريين رئيسيين لدولة الإمارات كون الجانبان يتشاركان رؤية مستقبلية مشتركة داعمة لحرية التجارة وتدفق رؤوس الأموال باعتبارهما حافزين مهمين للنمو والازدهار، وسلط الزيودي الضوء على أبرز قطاعات التعاون المشترك مثل الزراعة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات اللوجستية والسفر والسياحة وغيرها.
وقال الزيودي، “تعد قمة الأعمال والاستثمار في رابطة أمم جنوب شرق آسيا منصة مهمة للتواصل مع الوزراء وكبار المسؤولين في واحدة من أكثر المناطق حيوية ونمواً في العالم، والمحادثات والقرارات التي تجري خلال القمة تنعكس بشكل مباشر على اقتصادات دول جنوب شرق آسيا، وتتخطاها إلى ما هو أبعد”.
وأضاف، “مع استمرار تحول مركز الثقل الاقتصادي العالمي شرقاً، يمكن لدولة الإمارات ورابطة آسيان استحداث منصة جديدة لتوفير الفرص وتوجيه رؤوس الأموال إلى القطاعات عالية النمو، وتطوير حلول جديدة في مجال الأمن الغذائي وتحول الطاقة وصناعات المستقبل القائمة على الابتكار”.
وقال الوزير، “إن تركيز برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه دولة الإمارات لتوسيع شبكة شركائها التجاريين على دول جنوب شرق آسيا، عبر إبرام اتفاقيات مع كل من إندونيسيا وكمبوديا، ومواصلة إجراء محادثات للتوصل مع اتفاقيات مثيلة مع كل من تايلاند وفيتنام وماليزيا يؤكد الثقة المتزايدة لدولة الإمارات في هذه الاقتصادات الواعدة ودورها في تحقيق مستقبل أفضل للاقتصاد الآسيوي بشكل عام”.