نقص الأدوية في الكويت: غضب ومطالبات بإقالة وزير الصحة الكويتي
سادت حالة من الغضب عبر مواقع التواصل في الكويت خلال الأيام الماضية حيال أزمة نقص الأدوية التي تعاني منها البلاد منذ أشهر، بحسب ما نشره رواد مواقع التواصل.
وتصدر وسم #نقص_الأدوية لوائح التريند في هذا البلد الخليجي، وتحدث عبره مغردون عن الصعوبات التي يواجهونها في إيجاد الأدوية التي يحتاجونها، ملقين باللوم على وزير الصحة.
ما القصة؟
تداول رواد مواقع التواصل تغريدات عبروا فيها عن غضبهم واستيائهم حيال “النقص الكبير في الأدوية في بلادهم”، وفق قولهم.
وتنوعت ردود فعلهم بين من شدد على خطورة الوضع، وبين من وصف الأمر بالمهزلة، وبين من انتقد الوزير وطالب بإقالته.
خالد الشملان يقول في تغريدته: “من فترة كبيرة في نقص أدوية بشكل خيالي”، ويضيف: “على الجهة المختصة تدارك هذا الأمر الخطير”.
ويصف علي عبد الرزاق نقص الأدوية في بلده بـ”المهزلة”.
حتى عدد من الأطباء الكويتيين نشروا عبر حساباتهم الخاصة تغريدات عن نقص الأدوية الذي يواجهونه وطالبوا الحكومة بإيجاد حل.
رد الوزير
وزير الصحة الكويتي أحمد العرضي، الذي شغل منصبه منذ 5 أكتوبر تشرين الأول 2022، كان قد سُئل منذ عدة أيام عن حالة توفر الأدوية في بلاده.
اكتفى حينها بإشارة رفع الإبهام للتعبير عن أن الوضع في حال جيد.
هذا الرد، الذي نُشر في فيديو شاهده مئات الآلاف عبر موقع إكس، لم ينفع إلا بزيادة الطين بلة.
علي الشمري ينتقد في تغريدته طريقة رد الوزير.
بينما يذهب آخر لانتقاد الوزير، قائلا: “حتى كلام ما يعرف يسولف”.
“موقف حازم”
لوح النائب في البرلمان الكويتي حمدان العازمي منذ بضع أيام باتخاذ “موقف حازم” تجاه وزير الصحة في حال عدم إيجاده حل جذري لأزمة نقص الأدوية.
وأشار العازمي إلى أن “ميزانية الدولة خصصت 3 مليارات دينار إلى وزارة الصحة،” وعلى الرغم من هذا فإن الدولة لا تزال تعاني من نقص في الأدوية.
وطالب آخرون بإقالة وزير الصحة.
“صدق أو لا تصدق”
هذا ولم تخفى سخرية الموقف عن عديد من رواد التواصل، الذين سارعوا للإشارة إلى أن الكويت “دولة من أغنى دول العالم، وفي الوقت نفسه يعاني مواطنوها من نقص حاد في الأدوية”.
البعض أشار إلى أن الكويت معروفة بإرسال مساهمات طبية ومساعدات إنسانية إلى دول حول العالم، ومع هذا “يحصل فيها نقص الأدوية”.
من المسؤول؟
على الرغم من أن معظم مستخدمي مواقع التواصل في الكويت ألقوا باللوم على وزير الصحة في مسألة نقص الدواء، إلا أن البعض كان لديهم رأي آخر.
فمنهم من قال إن الأزمة مفتعلة لتنفيع التاجر على حساب المواطن، ومنهم من ألقى باللوم على الوكيل المحلي الذي يستورد الدواء وطالب بإقصائه والتعامل المباشر مع الشركات المصنعة للدواء.
فايز فهد يقول في تغريدته: “من المعيب أن تُنفّع الحكومة التاجر على حساب صحة المواطن”.
بينما يذهب طلال الكشتي لوصف شركات الدواء بأنها “مافيا”.
وتقول ريم في تغريدتها: “إلغاء الوكيل المحلي والتعاقد المباشر مع الشركة المصنعة أجدى وأنفع للبلد والمواطن”.