البيتلز: عملية بحث عالمية عن غيتار مفقود من الفرقة منذ عام 1961
- Author, شون سيدون
- Role, بي بي سي نيوز
أُطلق بحث عالمي للعثور على واحدة من أكثر الآلات الموسيقية شهرة في العالم – الغيتار الأصلي من هوفنر، الذي تعود ملكيته لعضو فرقة البيتلز بول مكارتني.
ويسعى مشروع البحث الذي أطلق عليه اسم الغيتار المفقود (ذا لوست باس) للحصول على أي معلومات حول أو يمكن أن توصل لما يصفه بـ “أهم غيتار في التاريخ”.
وغيتار مكارتني هو أحد أنواع الغيتار الثلاثة، وببساطة، هو العضو الأقل درجة في عائلة الغيتار. إذ أنه آلة وترية مقطوعة تشبه في المظهر والبنية الغيتار الكهربائي أو الصوتي، ولكن برقبة أطول وطول مقياس، وعادة ما يحتوي على أربعة إلى ستة أوتار أو دورات، كما يتميز بصوت عميق.
وكان السير بول مكارتني قد اشترى الغيتار بمبلغ 38 دولاراً في هامبورغ بألمانيا عام 1961، لكنه اختفى بعد ثماني سنوات.
وبدأت عملية البحث بعد أن حث مكارتني شركة هوفنر المصنعة للغيتارعلى تعقب آلته المفضلة.
وظهرت ميزات الغيتار في موسيقى البيتلز في تلك السنوات، بما في ذلك الأغاني الناجحة مثل Love Me Do وShe Loves You.
ويترأس نيك واس مشروع ابحث عن غيتار هوفنر وقد تعاون مع اثنين من الصحفيين في محاولة حل “أعظم لغز في تاريخ موسيقى الروك أند رول”، ويتعاون بشكل مكثف مع مكارتني وكتب كتابا عن الغيتار المفقود.
وقال واس لبي بي سي إن عضو فريق البيتلز الشهير سأله عن الغيتار خلال محادثة أجراها معه مؤخرا، وهكذا بدأت الحملة للعثور عليه.
وأضاف أنه ليس من الواضح ما حدث للآلة، التي كان من المفترض أن تخبأ وتحفظ بعد أن انتهت فرقة البيتلز من تصوير فيلم غيت باك عام 1969.
لكن يبدو أنه “ليس من الواضح أين خُبئت الآلة أوخُزنت، ومن الذي ربما كان هناك حينها”، قال واس: “معظم الناس، سوف يتذكرونها، إن صوت غيتار مكارتني هو من صنع فرقة البيتلز”.
ويساعد فريق مكون من زوج وزوجته (سكوت وناعومي جونز)، وكلاهما عمل في بي بي سي، في عملية البحث.
وقد انتاب سكوت الفضول بشأن مصير الغيتار بعد مشاهدة بول مكارتني كأحد العناوين الرئيسية لمهرجان غلاستونبري الموسيقي في بريطانيا لعام 2022، وتواصل مع شركة هوفنر – ليكتشف أنهم كانوا يجرون مباحثات بالفعل حول تعقبه بعد أن حثهم عميلهم الشهير على ذلك.
وقال سكوت لبي بي سي: “إن بول قال لشركة هوفنر: إذا كان بإمكان أي شخص العثور على هذا الغيتار، فبالتأكيد هو أنتم يا رفاق”، وهكذا بدأ مشروع البحث عنه”.
وأضاف: “نحن نعمل معا الآن على هذا المشروع. يتمتع نيك بمعرفة تقنية حول هذا الغيتار أكثر من أي شخص آخر على هذا الكوكب، وأنا وناعومي نجلب بعض المهارات الاستقصائية”.
لا يمكن لأحد أن يخمن المبلغ الذي سيجلبه الغيتار في المزاد ولكن هناك بعض التوقعات.
بيع غيتار جون لينون المسروق بمبلغ 2.4 مليون دولار عندما عاد إلى الظهور بعد نصف قرن، وبيعت المقطوعة الصوتية التي عزفها كورت كوبين خلال مجموعة إم تي في الشهيرة مقابل 6 ملايين دولار.
من المرجح أن يتفوق غيتار مكارتني الذي يميز عصر مكارتني على كليهما، لكن فريق غيتار مكارتني المفقود واضح في أنه لا يوجد دافع تجاري لبحثهم.
قال سكوت: “ما نتوقعه بالنسبة لِغيتار مكارتني هو أن شخصا ما سيتقدم للإخبار عنه بحسن نية، ومن لديه حسن النية ربما لا يدرك حتى قيمة ما لديه”.
وأضاف: “سيكون من الرائع أن يتم عرض الغيتار على الجمهور يومًا ما – وإذا كانت الطريقة الوحيدة التي يمكن لشخص ما أن يتقدم بها هي جني بعض المال، فليكن، لأنه على الأقل سيتم العثور على الغيتار”.
وأردف قائلا: “لكن في النهاية نحن نفعل هذا فقط لاستعادة غيتار مكارتني. نعلم من خلال نيك وهوفنر أن هذا مبتغاه”.
انطلق النداء العام للمشروع قبل أقل من 48 ساعة فقط، لكن الفريق “تلقى معلومات وخيوط مثيرة بالفعل من المحتمل أن توصل للعثور على الغيتار”، ويتابع ويتتبع فريق المهمة أي دليل على مكان الغيتار.
كيفية التعرف على غيتار مكارتني
هناك بعض العلامات التي يجب على أي محقق هاو أن يكون على دراية بها إذا كان يحاول التعرف على الغيتار.
كُتب شعار شركة هوفنر، عموديا على رأس الغيتار (وهي القطعة الخشبية في نهاية ذراع الغيتار والتي تحوي براغي لشد الأوتار)، وهي علامة مميزة إذ أنه في الإصدارات الأحدث التي عزف عليها مكارتني، كان الشعار أفقي.
ويُعتقد أن الغيتار المفقود بدا مختلفا تماما في المرة الأخيرة التي شوهد فيها في الصور القديمة، لأنه كان قد خضع لعملية تجديد بعد جولة مكثفة للفرقة.
وطُلي غيتار مكارتني المفقود بطلاء أغمق، وأُزيل واقي اللؤلؤ منه ودُمجت داخله قطعة من الخشب باللون الأسود.