اقتحام الكونغرس: السجن بحق أعضاء مجموعة “براود بويز” المناصرين لترامب
سُجن اثنان من أعضاء مجموعة “براود بويز” اليمينية المتطرفة لقيادتهما أعمال الشغب على مبنى الكابيتول .
وحكم على “دومينيك بيزولا”، 46 عاماً، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية، بالسجن لمدة 10 سنوات، بتهمة “الاعتداء على الشرطة وعرقلة إجراء رسمي”، والذي كان قد تشاجر مع ضباط أثناء مداهمة الكونجرس في عام 2021.
وحُكم على “إيثان نوردين”، 33 عاماً، الذي قاد مسيرة المجموعة إلى الكونجرس في 6 كانون الثاني/يناير 2021، بالسجن 18 عاماً بتهمة “التآمر للتحريض على الفتنة”.
ومن المقرر أن يصدر الحكم على الرئيس السابق للجماعة “إنريكي تاريو” الأسبوع المقبل.
ويظهر مقطع فيديو تم التقاطه يوم أعمال الشغب “بيزولا” وهو يدخن ما وصفه بـ “سيجار النصر” في مبنى الكابيتول.
وخلال النطق بالحكم يوم الجمعة، أعرب “بيزولا” عن شعوره بالندم على ما فعل، وخاطبت زوجته وابنته ووالدته القاضي، ووصفته والدته بالـ”الطفل الرائع” الذي لم يتسبب بأية مشكلة طيلة حياته.
وقالت زوجة “بيزولا” إن بناتها أصبحن ضحايا للتحرش والتنمر في المدرسة. لكن بمجرد صدور حكم السجن ومغادرة القاضي الغرفة، صرخ بيزولا: “ترامب فاز!”.
رأى أعضاء فرقة “براود بويز” التي بدأت كـ “نادي للشرب” قبل سبع سنوات أنفسهم كجنود مشاة لدونالد ترامب وكانوا أول من اتجه إلى مبنى الكابيتول في يوم أعمال الشغب.
واقتحم أنصار ترامب خطوط الشرطة واقتحموا المبنى في محاولة لمنع الكونجرس من التصديق على فوز الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات.
مثُل “بيزولا” و”نوردين” للمحاكمة إلى جانب “تاريو”، وما يطلق عليهم بالـ”المحاربين القدامى” في الجيش الأمريكي، وهما “جو بيجز” و”زاكاري ريهل”.
وحُكم على بيغز وريهل يوم الخميس بالسجن 17 و15 عاما على التوالي.
من بين الخمسة، كان “بيزولا” هو الشخص الوحيد الذي تمت تبرئته من تهمة التآمر بهدف لفتنة، وهي تهمة تنطبق على المتهمين بالتآمر للإطاحة بالحكومة أو استخدام القوة “لمنع أو إعاقة أو تأخير تنفيذ أي قانون في الولايات المتحدة”.
لكن الادعاء قال إن العنف الذي ارتكبه “بيزولا” أثناء أعمال الشغب يستدعي عقوبة صارمة، وكتب ممثلو الادعاء في مذكرة الحكم: “إن تصرفات بيزولا وشهادته لا تترك مجالاً للشك في أنه كان ينوي التأثير على سلوك الحكومة عن طريق التخويف أو الإكراه، لقد ارتكب جرائم إرهابية في السادس من كانون الثاني/يناير”.
وفي يوم الجمعة، قال القاضي “تيموثي كيلي” لبيزولا إنه “لعب دوراً مهماً” في أعمال الشغب في الكابيتول، حتى لو لم يكن في دور قيادي في مجموعة “براود بويز”.
وقال القاضي: “ما حدث كان وصمة عار وطنية”.
أثناء المحاكمة، قلل “بيزولا” مراراً وتكراراً من أهمية أفعاله أثناء أعمال الشغب، بحجة أن الحشد كان عبارة عن “متظاهرين يتعدون على ممتلكات الغير” وليس “استخدام قوة غازية”.
كما أخبر المحلفين أن تصرفاته في ذلك اليوم تم تفسيرها بعودته إلى التدريب العسكري عندما رأى الشرطة تستخدم ذخائر غير مميتة في محاولة لتفريق الحشد.
وقال بيزولا: “في الجيش ومشاة البحرية، لا يمكنك أبداً أن تستدير وتهرب، أنت على استعداد لمواجهة الخطر”.
وتم القبض على أكثر من 1100 شخص بتهم تتعلق بأعمال الشغب، مما أدى إلى اعتراف 630 شخصاً بالذنب وأكثر من 110 إدانات.
أطول حكم بالسجن قبل اليوم، كان 18 عاماً، صدر بحق مؤسس “أوث كيبرز” “ستيوارت رودس” في مايو/أيار الماضي.