عائلات بيضاوية تشكو الأضواء دائمة الإنارة
انتقدت مجموعة من الأسر بالعاصمة الاقتصادية هدر الطاقة بالعديد من الأحياء السكنية بسبب الأضواء دائمة الإنارة، حيث كانت مصابيح الإنارة العمومية في وضعية إضاءة بالليل والنهار طيلة الأيام الماضية.
وأوردت الساكنة المحلية أن الأمر يتعلق بمناطق “رياض الولفة” “والحي الحسني” و”الرحمة” وغيرها، مشيرة إلى أن مصابيح الإنارة العمومية تظل مشتعلة حتى في الصباح ببعض الأحياء السكنية.
لذلك، دعت الساكنة الشركة المفوض إليها تدبير قطاع الكهرباء والماء بالعاصمة الاقتصادية إلى التدخل العاجل لحلحلة المشكلة، لافتة إلى أنها حاولت التواصل مع الشركة دون تلقي أي رد فوري من طرف أعوانها.
وقالت إحدى النساء القاطنات بـ”منطقة الولفة”، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “الأمر يتعلق بهدر واضح للطاقة، ما يتطلب ضرورة إطفاء أضواء الإنارة العمومية في النهار”.
وما يزال موضوع الإنارة العمومية محل نقاش متزايد بمدينة الدار البيضاء، إذ سبق أن اشتكت بعض الأسر من كون بعض المصابيح لا تضيء بالعديد من الأحياء والأزقة، الأمر الذي يهدد سلامة المارة.
في هذا الصدد، قال المهدي ليمينة، فاعل جمعوي، إن “بعض مصابيح الإنارة العمومية تعود إلى عهد الجماعات المحلية، حيث لم يتم تشغيل جميع شبكات الكهرباء”.
وأضاف ليمينة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “لجان التتبع بالملحقات الإدارية ومجلس المدينة يفترض أن تقوم بأدوارها في هذا الجانب، من خلال إخبار شركة ليديك بهذه الإشكالات”.
وأورد الفاعل المدني أن “الشركة المفوض إليها تدبير القطاع ينبغي عليها كذلك تطوير آليات التتبع من خلال استغلال التكنولوجيات الحديثة لمراقبة أداء مصابيح الإنارة العمومية، حيث يوجد بعضها في حالة عطب، وبعضها الآخر يظل مشتعلاً طيلة اليوم”.
وأكد المتحدث أن “الإنارة العمومية يجب أن تخضع لتقييم حقيقي من طرف صانع القرار المحلي، خاصة في ظل التحدي الطاقي المطروح على المغرب، الأمر الذي يستدعي أهمية اقتصاد الطاقة لمواجهة التحديات المطروحة”.
وأشار ليمينة إلى أن “شكايات المواطنين في هذا الإطار مهمة أيضا، إذ يجب إبلاغ المسؤولين بأي خلل يتعلق بالإنارة العمومية عبر وسائل الاتصال الموضوعة رهن إشارتهم”.