وأوضح هؤلاء “لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 آب/أغسطس 2023 فضلا عن نتائجها”.
ولاحقا أعلن قادة الانقلاب اختيار قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما قائدا للمرحلة الانتقالية.
جاء الإعلان بعيد نشر النتائج الرسمية للانتخابات التي أظهرت إعادة انتخاب الرئيس علي بونغو أوديمبا الذي يحكم البلاد منذ 14 عاما، لولاية ثالثة بحصوله على 64,27 % من الأصوات.
وتفوق بونغو في انتخابات جرت من خلال دورة واحدة على منافسه الرئيسي البير أوندو أوسا الذي حصل على 30,77 %.
بينما حصل 12 مرشحا آخر على ما تبقى من أصوات، وفقا لتصريحات ستيفان بوندا رئيس المركز الغابوني للانتخابات للتلفزيون الرسمي، وبلغت نسبة المشاركة 56,65 %.
وكان أوسا تحدث عن “عمليات تزوير أدارها معسكر بونغو” قبل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع السبت وأكد فوزه بالانتخابات.
وناشد معسكره الرئيس بونغو الاثنين “لتنظيم تسليم السلطة من دون إراقة دماء” استنادا إلى فرز للأصوات أجراه مدققوه ومن دون أن ينشر أي وثيقة تثبت ذلك.
جاء انقلاب الغابون الوليد، بعد نحو شهر من انقلاب مماثل قام به عسكريون في النيجر، الواقعة أيضا في غرب إفريقيا، أطاح بالرئيس محمد بازوم.
وأعلن الجنرال عبد الرحمن تشياني، قائد الحرس الرئاسي في البلاد، نفسه قائداً للمجلس العسكري الجديد، بعد احتجاز الرئيس بازوم في السادس والعشرين من يوليو/ تموز الماضي.
ويعدُ هذا الانقلاب خامس انقلاب عسكري تشهده النيجر، منذ استقلالها عام 1960، والأول منذ عام 2010.
وأرجع قادة انقلاب النيجر أسبابه إلى “تفشي الفساد في البلاد وسوء الإدارة والرغبة في حماية أمن الوطن والمواطنين”.
وتحتل النيجر المرتبة الأخيرة في مؤشر التنمية البشرية، كما أن أكثر من نصف سكانها يعيشون تحت خط الفقر.
وحتى الآن، فشلت الجهود الدولية وكذلك جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في التوصل إلى حل سلمي أو حتى عسكري بسبب تباين آراء بعض دول المجموعة بشأن أزمة النيجر.
وقعت محاولتان في بوركينا فاسو في عام 2022، إضافة إلى محاولات انقلاب فاشلة في غينيا بيساو، وغامبيا، وجزيرة ساو تومي وبرينسيبي.
وفي عام 2021، وقعت ست محاولات انقلابية في إفريقيا، نجحت أربع منها في كل من مالي والسودان وغينيا كوناكري وبوركينا فاسو.
وظل العدد الإجمالي لمحاولات الانقلاب في إفريقيا ثابتا بشكل ملحوظ بين عامي 1960 و2000، بمعدل حوالي أربع محاولات سنويا.
ويرى مراقبون أن القاسم المشترك في هذه الانقلابات، هو ضعف اقتصادات القارة السمراء، والبيئة الأمنية المضطربة، إضافة إلى لجوء الحكام المدنيين إلى تمديد فترات حكمهم.
بينما يرى آخرون أن ما يحدث من انقلابات هو بسبب أن إفريقيا الفرانكفونية تحاول الخروج من عباءة نفوذ المستعمر الفرنسي السابق.
ولهذا السبب بدأت فرنسا، وأوروبا بشكل عام، في إظهار مرونة تجاه سياستها مع الدول الإفريقية، وأيضا عندما ضاعفت الصين حجم تبادلها التجاري مع الدول الإفريقية.
كما يأتي التغير الأوروبي بسبب الخوف من تزايد النفوذ الروسي بعد تغلغل مجموعة فاغنر الروسية في بعض دول القارة السمراء.
ويرى محللون أن عودة الانقلابات تطرح معضلة فشل القارة السمراء في وقف الظاهرة، التي وصل عدد محاولاتها الفاشلة والناجحة، إلى حوالي 205، منذ بدء استقلال البلدان الإفريقية عن الاستعمار الأوروبي نهاية خمسينيات القرن الماضي.
لماذا تتسارع وتيرة الانقلابات في إفريقيا؟
لماذا تحظى بعض الانقلابات في إفريقيا بدرجة من التأييد الشعبي؟
هل فشلت المؤسسات المدنية والسياسية في تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية؟ ولماذا؟
هل بات نفوذ فرنسا في بعض مستعمراتها السابقة مهددا بفعل الانقلابات العسكرية؟
هل تنجح الصين وروسيا في الفوز بمكانة خاصة في إفريقيا؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 1 سبتمبر / أيلول
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس X على الوسمnuqtat_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب