نشطاء ينتقدون غرس النخل في شارع الشجر
يواصل نشطاء البيئة، على مستوى مدينة الدار البيضاء، انتقاد الخطوات التي تقوم بها الجماعة، من خلال غرسها النخيل في شوارع عديدة.
ولم يستسغ المهتمون بالمجال البيئي خطوات القضاء على الأشجار بشارع إدريس الحارثي المعروف باسم “شارع الشجر” على مستوى مقاطعة سباتة بالدار البيضاء، والذي تحول إلى شارع النخل بجنبات خط “الترامواي” الذي تتم تهيئته.
وأضحى الشارع، الذي يمتد على طول خمسة كيلومترات، يعرف انتشار غرس النخيل بدل أنواع الأشجار التي كان معروفا بها؛ الشيء الذي لم يستسغه بيضاويون، باعتبار هذا النوع لا يوفر الظل ولا تتم الاستفادة منها.
وخرجت سليمة بلمقدم، المهندسة المنظرية ورئيسة حركة مغرب البيئة 2050، في شريط فيديو لها، لتنتقد عملية اللجوء إلى اجتثاث الأشجار وتعويضها بالنخيل على مستوى مقاطعة سباتة التي يرأسها زوج العمدة.
وشددت الناشطة البيئية على أنه جرى غرس 250 نخلة على مستوى الشارع المذكور؛ الشيء الذي كان بالإمكان معه وبالميزانية نفسها غرس ما لا يقل عن 2500 شجرة.
ودعت رئيسة الحركة، التي تقود حملة ضد اجتثاث الأشجار وتعويضها بالنخيل في المدن، إلى توقيف هذه العملية والشروع في تخطيط تشجير ممنهج في أقرب وقت للمقاطع المتبقية من “شارع الشجر” في سباتة وأرصفته.
وسبق للهيئة المدنية نفسها أن وضعت على مكتب نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس الدار البيضاء، عريضة تطالب من خلالها وقف غرس النخيل بالشوارع بدلا من الأشجار التي توفر الظل الذي أصبح حاجة ملحة في الوقت الراهن.
وقد جرى توجيه هذه العريضة إلى وزارة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، منبهة إلى أنه “من غير الممكن جعل كل التراب الوطني موطنا للنخيل من نوع الفنيكس داكتيليفرا، أو النخل البلدي؛ لأن مستواه البيو-مناخي يتوقف بجهة مراكش شمالا وفكيك شرقا”، محذرة من “فرض مدبري الفضاء العام بالمدن المغربية نوعا دخيلا من النخيل أصله أمريكي (“الواشنطونيا” أو “البريتشارديا”)، جرى إدماجه بجانب النخيل البلدي بمراكش منذ مدة أمام صمت الجميع”.