أخبار العالم

مسيرة تطالب بخدمات صحية نواحي أزيلال


خرج العشرات من المواطنين من مركز وازنت بجماعة واولى بأزيلال، الإثنين، في مسيرة احتجاجية في اتجاه عمالة أزيلال، للمطالبة بتحسين خدمات مستوصف صحي (المستوى الأول)، والعمل على ربط عدد من “الكوانين” بالماء الشروب.

وأفادت مصادر هسبريس بأن المحتجين قطعوا عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام في ظروف صعبة، لافتة إلى أنهم ينحدرون من عدة دواوير، منها دوار تمنصورت أيت بولمان، وآيت الكوش وبوعنطر وتلانحلو، فضلا عن مركز وازنت.

وأضافت المصادر نفسها أن المحتجين الذين كان أغلبهم من النساء والأطفال فضلوا قطع أزيد من 70 كيلومترا للوصول إلى أزيلال، عاصمة الإقليم، وهي مسافة كلها جبال ومسالك وعرة؛ ناهيك عن ارتفاع درجة الحرارة، لإبلاغ رسالتهم إلى عامل الإقليم عوض الجلوس إلى طاولة الحوار مع ممثلي السلطات المحلية التي اعترضتهم بمنطقة تلوين.

ويطالب المشاركون في المسيرة بتحسين خدمات المستوصف الصحي بدوار وازنت، وتعزيزه بالموارد البشرية والمعدات الطبية والأدوية، واحترام أوقات العمل، والعمل على ربط ما يناهز 20 “كانونا” بالماء الشروب بأحد التجمعات السكنية بمركز وازنت، بجماعة واولى دائرة ولتانة.

وفي تصريح لهسبريس أكد عمر مجان، فاعل مدني، أن ساكنة وازنت سبق لها أن تقدمت بشكايات بشأن غياب ممرضة بالمستوصف المذكور، مسجلا وجود تفاعل إيجابي من المندوب الإقليمي للصحة، الذي تدخل وأعاد الأمور إلى نصابها، إلا أنه بعد مدة عادت المعنية إلى عادتها القديمة، ما فوّت على الساكنة حق الاستفادة من خدمات هذا المرفق.

وأشار الناشط ذاته إلى أن هذا المستوصف الصحي الكائن بدوار وازنت تم بناؤه حديثاً، إلا أنه يشكو من غياب المعدات والأطقم الطبية والتمريضية والأدوية، رغم أنه يستهدف أزيد من 8000 نسمة موزعة على أكثر من 5 دواوير قروية.

وفي سياق متصل انتقد عمر مجان مبادرة للمجلس الجماعي تم على إثرها حفر بئر بمنطقة وازنت منذ حوالي سنة، بتكلفة ناهزت 160 ألف درهم، “بدون أثر إيجابي على الساكنة، جراء غياب التجهيزات الأخرى للمشروع”.

وفي معرض تعليقه على خدمات المستوصف الصحي، أوضح المندوب الإقليمي للصحة، عادل آيت حدو، أن هذا المرفق التابع للدائرة الصحية بواولى جرى بناؤه في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي سنة 2020، وتم افتتاحه سنة 2021، لساكنة تبلغ 3424 نسمة.

وأشار آيت حدو إلى أن أزيد من 17 إطارا صحيا يشتغلون بالدائرة الصحية بواولى، موزعين على 8 مؤسسات صحية، من ضمنها المركز الصحي وازنت الذي تشتغل به ممرضة واحدة متعاقدة في إطار شراكة، والذي يبعد عن الدائرة الصحية بواولى بحوالي 35 كيلومترا، ويتوفر على التجهيزات البيو- طبية والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة.

وأبرز المندوب الإقليمي للصحة أنه “في إطار تعزيز الصحة بالعالم القروي وتقوية العرض الصحي، خاصة المتنقل، تم تقديم عدة خدمات صحية لفائدة ساكنة وازنت، حيث استفاد أزيد من 221 مواطنا من مختلف الخدمات الصحية خلال شهر غشت الجاري، سواء في إطار برنامج الوحدات الطبية المتنقلة أو في إطار برنامج الفرق المتنقلة بالدائرة الصحية بواولى”.

يُذكر أن هسبريس حاولت ربط الاتصال برئيس جماعة واولى من أجل استقاء رأيه بشأن موضوع الماء بأحد التجمعات السكنية بمركز وازنت، إلا أنه تعذر عليها ذلك، رغم أنها بعثت برسالة نصية تكشف عن هويتها والغاية من الاتصال.

جدير بالذكر أن هسبريس علمت أن قائد مركز الدرك الملكي بواولى، وممثل دائرة ولتانة بالإنابة، ونائب رئيس المجلس الجماعي لواولى، وممثلي الجماعة بالمجلس الإقليمي بمجموع الجماعات الأطلسين، حلوا على مستوى قيادة واولى للقاء المحتجين؛ فيما غاب رئيس الجماعة الترابية، وفق ما أوردته مصادرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى