أخبار العالم

تداعيات الجفاف .. دواوير تنتظر إحداث سدود تلية لتوفير المياه في الرحامنة



تعيش مجموعة من الدواوير بإقليم الرحامنة، على غرار مناطق مختلفة من البلاد، على وقع ندرة المياه في ظل تنامي حدة الجفاف الذي يضرب المملكة.

وأمام هذا الوضع الصعب الذي بات يشكل عائقا أمام العديد من السكان بالعالم القروي، خصوصا الفلاحين الذين أصبحت محاصيلهم وماشيتهم مهددة، فإن مطلب إحداث سدود تلية أضحى ملحا.

يأتي هذا المطلب في الوقت الذي تعرف فيه الرحامنة ضياع كميات مهمة من مياه الأمطار.

وخلال اجتماع لمؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة في مارس 2009، تم التأكيد على بناء 11 سدا تليا، بكلفة مالية مقدرة بـ 75 مليون درهم موزعة على ثلاث سنوات.

من جهته، أطلق مجلس جهة مراكش آسفي والوكالة الإقليمية لتنفيذ المشاريع (AREP)، بداية السنة الجارية، دراسة لتحديد جدوى إحداث سدود صغيرة بالجهة، ضمنها سد أولاد طلحة بالرحامنة، وذلك لضمان تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب مستقبلا.

عبد الهادي الموسولي، أستاذ الجغرافيا فاعل مدني بالرحامنة، قال إن المنطقة في حاجة ماسة إلى سدود تلية لإنقاذ المخزون المائي الذي يتجمع في الأودية والشعاب دون الاستفادة منه.

وأضاف الموسولي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المنطقة تعيش على وقع جفاف حاد يساهم في هجرة الفلاحين صوب المدينة، الأمر الذي يستدعي تحركا سريعا لإنقاذهم من هذا الوضع من خلال إحداث وتهيئة وترميم السدود التلية”، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب إرادة قوية لرفع الضرر عن الساكنة القروية.

وأوضح الباحث نفسه أن السدود التي تم تشييدها في السنين الماضية، المتواجدة على سبيل المثال على مستوى واد بوروس، “هي اليوم في وضع كارثي ومهمشة، لا تحظى بأية عناية، الشيء الذي تضيع معه كميات من مياه الأمطار رغم كون طبوغرافية المنطقة غنية بالشعاب والمنخفضات التي تسهل تجميع المياه”.

وبعدما تحدث عن الضرر الذي تحدثه الآبار العشوائية بالضيعات الفلاحية الكبرى إلى جانب مقالع الرمال، سجل الموسولي أن “المنطقة ملزمة باتباع بعض التجارب الناجحة، على غرار التجربة اليمنية، في تجميع مياه الأمطار واستغلالها في السقي الفلاحي”.

من جهته، هشام زريويل، الكاتب العام لجمعية الخير للماء الصالح للشرب بأولاد داود بجماعة الجبيلات، سجل أن المنطقة تعاني من غياب الماء الصالح للشرب في ظل الجفاف الذي تعرفه منذ سنوات متتالية.

وأوضح زريويل، ضمن تصريح لهسبريس، أن غياب الماء عن مجموعة من الدواوير بالجماعات القروية “ساهم في هجرة الساكنة صوب المدينة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى