أخبار العالم

مناديب تعاضدية يراسلون وزير الصحة



بينما تسارع الدولة لتنفيذ برنامج التغطية الصحية في إطار مشروع الحماية الاجتماعية، تعيش تعاضدية الوحدات الصحية لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب “ميسفام”، والهيئات التعاضدية لموظفي الإدارات والمصالح العمومية بالمغرب “أمفام”، احتقانا دفع بمناديب الموظفين المنخرطين في التعاضديتين إلى مطالبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بـ”التدخل العاجل من أجل إنقاذهما”.

مراسلة مناديب الهيئات التعاضدية لموظفي الإدارات العمومية إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، جاءت على خلفية استقالة رئيس وأغلبية أعضاء المكتبين المسيّرين لتعاضدتيْ “OMFAM” و”MUSFAM”، بشكل مفاجئ، يوم الجمعة الماضي، لتتم إعادة انتخابهم من جديد صباح اليوم الموالي (السبت 19 غشت).

وقال أحد المناديب الموقعين على الرسالة الموجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية إن الغاية من الاستقالة الجماعية لأعضاء المكتبين المسيّرين للتعاضديتين المذكورتين، “كانت هي البقاء في المناصب عن طريق تبادلها”، مضيفا: “الأشخاص أنفسهم الذين استقالوا يوم الجمعة أعيد انتخابهم يوم السبت، وهذه مهزلة لا نظير لها في التمثيل التعاضدي”.

وبالفعل، فإن جميع الأعضاء المستقيلين، باستثناء عضو واحد، عادوا إلى مناصبهم في المكتبين المسيّرين للتعاضديتين، كما تؤكد ذلك لائحتا الأشخاص المنتخبين التي تتوفر عليها هسبريس.

اللافت في اللائحتين هو أن الأعضاء المستقيلين استفردوا بمناصب المسؤولية داخل المكتبين المسيّرين (رئيس المجلس الإداري، النائب الأول للرئيس، النائب الثاني للرئيس، الكاتب، الكاتب بالنيابة، أمين المال، أمين المال بالنيابة”.

وطالب مناديب الموظفين المنخرطين في تعاضديتي “أمفام” و”مسفام” وزير الصحة والحماية الاجتماعية بـ”التدخل العاجل لإنقاذ التعاضديتين لضمان سيرهما العادي، وتفادي كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على الخدمات المقدمة للمنخرطين في معالجة الملفات المرضية، لاسيما تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة، وحماية حقوق المستخدمين”.

ووصف الموقعون على الرسالة إعادة انتخاب الأعضاء المستقيلين من المكتبين المسيرين للتعاضديتين ورئيسيهما بـ”الشطط والعشوائية في التدبير والتسيير”، ملتمسين من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بصفته الوصي على المؤسستين، التعجيل باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تعديل القوانين المنظمة لتساير مشروع التغطية الصحية الذي أطلقه الملك، و”الحفاظ على الديمقراطية التمثيلية” داخل التعاضديتين.

وقال أحد المناديب الذين راسلوا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وعددهم أحد عشر مندوبا، في تصريح لهسبريس: “نحن كمناديب نستغرب كيف لأناس غادروا المكتبين المسيّرين للتعاضديتين وقدموا استقالتهم، عادوا إلى التسيير، ما يطرح مجموعة من علامات الاستفهام حول طريقة انتخابهم”.

وكان المدير المكلف بتصريف الأعمال لتعاضدية الوحدات الصحية لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب “ميسفام”، حميد بنجلون، قد قال في تصريح سابق لهسبريس إن استقالة الأعضاء من مناصبهم “مسألة عادية يمكن أن تقع في أي مؤسسة فيها منتخبون”.

وأوضح بنجلون، في تصريح لهسبريس، أنه تلقى استقالة رئيس المجلس الإداري لتعاضدية “ميسفام”، وتلقت المديرة بالنيابة لتعاضدية “أمفام” استقالة مماثلة، أعقبتها استقالة باقي الأعضاء المستقيلين من المكتبين المسيّرين، وعقب ذلك أصدرا بلاغين إخباريين في الموضوع، وفق ما هو منصوص عليه في القانون.

وأردف المتحدث ذاته بأن الإجراء المتخذ تم “انطلاقا من الحرص على حماية مصالح التعاضدية، وحرصا على استقرارها واستمرار الخدمات التي تقدمها، وضمان مناصب الشغل لموظفيها الذين يبلغ عددهم 550 موظفا”، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الاقتصاد والمالية “على علم بكل شيء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى