أخبار العالم

أطقم مغربية تعزز المراقبة الجينومية على متحور “إيريس” من فيروس كورونا



استنفرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أطقمها التقنية بهدف المراقبة الجينومية للمتحور الفيروسي الجديد المسمى “إيريس”، على اعتبار أنه انتشر بمجموعة من البلدان خلال الأسابيع الماضية.

وأشارت تقارير صحية دولية عديدة إلى ضعف شراسة المتحور الجديد من فيروس “كورونا”؛ الأمر الذي يستبعد احتمال العودة إلى الحالة الصحية الحرجة التي شهدها العالم منذ حوالي أربع سنوات.

ولم تسجل الوزارة الوصية على قطاع الصحة في المملكة أي حالة جديدة من المتحور الفيروسي الجديد؛ لكن مصدرا من اللجنة العلمية لفت إلى أن احتمال دخوله إلى المغرب وارد، نظرا إلى انتشاره بمجموعة من بلدان العالم.

الفعاليات الصحية خفّفت من خطر متحور “إيريس” الجديد، بسبب المناعة الجماعية المكتسبة من لدن المجتمع المغربي؛ لكنها دعت رغم ذلك الفئات الهشة إلى الحصول على كل جرعات اللقاح المضادة للفيروس.

وأفادت الوزارة، في بيان سابق، بأن احتمال حدوث موجة جديدة بالمملكة يبقى واردا، مع إمكانية تسجيل بعض الحالات الخطيرة أو حتى الوفيات، خاصة ما بين الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة المناعية أو المصابين بأمراض مزمنة.

في هذا الإطار، قال البروفيسور مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19، إن “المتحور الجديد المنبثق عن فيروس كورونا المستجد لا يدعو إلى القلق؛ لأن المغاربة اكتسبوا المناعة الفردية المطلوبة”.

وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المغرب شهد، على امتداد السنوات الماضية، متحورات فيروسية عديدة؛ الأمر الذي جعله يكتسب التجربة العلمية في التعامل معه، خاصة بعد توفر اللقاحات”.

وأوضح الخبير في علم الفيروسات أن “المتحور برز بدول عديدة، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، حيث تساعد حركية السفر في فصل الصيف على انتشاره بوتيرة سريعة”.

واستطرد الناجي بأن “المواطنين الذين لم يتلقوا بعد جرعات التلقيح عليهم التوجه إلى أقرب مركز للتطعيم، والشأن نفسه ينطبق على المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم سبعين سنة فما فوق للحصول على الجرعة المعززة”.

ولفت عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19 إلى أن “العالم سيتعايش مع متحورات فيروس كورونا المستجد على غرار فيروسات سابقة، حيث تضعف شراسة الفيروس الأصلي بظهور المتحورات الفرعية، خاصة مع اكتساب المناعة بعد التلقيح والإصابة بالمرض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى