ليلة الدموع: ما قصة الحفل الذي أقيم في السعودية؟
أشعل حفل “ليلة الدموع” الذي أحياه نخبة من المطربين العرب ليل مدينة جدة السعودية وأثار ردود فعل مختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية. فما قصة هذا الحفل ومن هم المطربون المشاركون؟
ما قصة الحفل؟
وكان مسرح “بنش مارك” في مدينة جدة السعودية على موعد مع حفل من نوع خاص ليل الخميس حمل اسم “ليلة الدموع”، شهد وجود 7 مطربين مصريين، هم: طارق الشيخ، ومسلم، وحمادة هلال، وتامر عاشور، وأحمد سعد، وهيثم شاكر، وأحمد كمال الذي التحق بالحفل بعد الإعلان رسمياً عنه، إلى جانب الفنان اللبناني آدم، بقيادة المايسترو هاني فرحات.
كما شهد الحفل ظهور المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب الذي يعد إحدى مفاجآت حفل ليلة الدموع.
أما الحفل واسمه فيعود فضله إلى المستشار تركي آل الشيخ، رئيس “الهيئة العامة للترفيه” السعودية، الذي هدف من خلال هذا الحفل إلى تقديم تجربة فنية جديدة للجمهور السعودي.
وأعلن آل الشيخ فكرته عبر صفحته على فيسبوك، ونشر صورا لأشهر المطربين الشباب العرب المعروفين بأداء الأغنيات الحزينة،
معلقا: “ملوك العكننة، لا أوصيكم عاوزكم تقضوا على الجمهور”.
وبحسب المنظمين فقد نفذت جميع تذاكر الحفل بوقت قياسي فور الإعلان عنها.
وشهد حفل “ليلة الدموع” العديد من الفقرات الغنائية، من بينها أغنية المطرب طارق الشيخ “كتاب حياتي”، وغنى مسلم أغنيته الشهيرة “نسيت”، إلى جانب الفنان هيثم شاكر، وغناها بأغنية “سبب واحد” و”أقسم بالله” إلى جانب الفنانة شيرين عبد الوهاب، التي فاجأت الجمهور وغنت عددا من أغانيها الحزينة.
ما أثر الموسيقى الحزينة على الإنسان؟
وكانت بعض الدراسات نشرت في مجلة “علم النفس الموسيقي” عام 2019 ومجلة “علم النفس الاجتماعي والشخصي” عام 2018، قد وجدت أن الاستماع إلى الموسيقى الحزينة يمكن أن يساعد الأشخاص على التعبير عن مشاعرهم السلبية والتنفيس عنها، ما قد يؤدي إلى تحسين حالتهم المزاجية وشعورهم بالراحة.
كما يمكنها أن تساعد الأشخاص على تعزيز التعاطف مع الآخرين، ما قد يعزز الروابط الاجتماعية.
لكن في دراسة أخرى أجرتها ساندرا جاريدو، المختصة في معهد ماركس لسلوك الدماغ وتطوره، وجدت أن الاستماع إلى الموسيقى الحزينة قد يؤدي إلى تفاقم الحالة المزاجية السيئة لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الاكتئاب أو اضطرابات نفسية أخرى وزيادة الشعور بالعزلة والانفصال عن الآخرين، خاصةً إذا كانت الأغاني تتحدث عن الوحدة أو الفقد.
كيف تفاعل الجمهور؟
التفاعل مع الحفل كان واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي واحتل وسم #ليلة_الدموع صدارة الترند على “منصة إكس”
وغلب على التعليقات طابع الطرافة، فاعتبر البعض أنهم لا يتخيلون أنفسهم وهم يصرفون الأموال على حفلة “للتنكيد على أنفسهم”.
ورأى مغردون أن فكرة الحفل مبتكرة وغريبة بالفعل وأنه قد يكون هناك أشخاص كثر بحاجة لمثل هذا الحفل”.
وعبر البعض في تغريدات نشروها قبل الحفل عن تطلعهم في أن تكون الحفلة “مليئة بالدموع”.
ووصف آخرون ليلة الدموع أنها بمثابة “جلسة نفسية مجانية” لكل من يعاني من مشاكل في الحب.
وحاول البعض استذكار المطربين المعروفين بأغانيهم الحزينة والذين غابوا عن الحفل.