هيئة النقل الجوي الروسية: بريغوجين كان على متن الطائرة المنكوبة
قالت هيئة الطيران المدني الروسية إن اسم رئيس مجموعة مرتزقة فاغنر، يفغيني بريغوجين، كان ضمن قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت شمال موسكو ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة Gray Zone المرتبطة بشركة فاغنر على تطبيق تيليغرام، أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة إمبراير في منطقة تفير الواقعة شمال موسكو.
وكانت الطائرة في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرغ، وتقل سبعة ركاب، وثلاثة من أفراد الطاقم.
وقالت وكالة (تاس) الروسية للأنباء: “إن النيران اشتعلت في الطائرة لدى اصطدامها بالأرض، مضيفة أنه تم العثور على أربع جثث”.
وأشارت إلى أن الطائرة كانت قد حلقت في الجو لأقل من نصف ساعة قبل تحطمها.
وذكرت تاس أن الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي أعلنت البدء بإجراء تحقيق في حادث تحطم طائرة إمبراير، وأشارت إلى أن يفغيني بريغوزين كان من بين الركاب.
وقالت الوكالة إنه “تم فتح تحقيق في حادث تحطم طائرة إمبراير الذي وقع في منطقة تفير هذا المساء. ووفقا لقائمة الركاب، فإن الاسمين الأول والأخير ليفغيني بريغوزين مدرجين ضمن هذه القائمة”.
وكان زعيم المرتزقة البالغ من العمر 62 عاما قاد تمردا على القيادة الروسية في الفترة من 23 إلى 24 يونيو/حزيران، ونقل قواته من أوكرانيا، واستولى على مدينة روستوف على نهر الدون في جنوب روسيا، وهدد بالزحف إلى موسكو .
وجاءت هذه الخطوة بعد أشهر من التوتر بين مرتزقة فاغنر والقادة العسكريين الروس بشأن الصراع في أوكرانيا.
واتهمت فاغنر وزارة الدفاع الروسية مرارا بالفشل في تزويد قواتها بالذخيرة الكافية. وقالت إنها “تفعل هذا عن قصد”.
وكان بريغوجين صريحا بشكل متزايد في انتقاده لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف.
وتمت تسوية المسألة في اتفاق سمح لقوات فاغنر بالانتقال إلى بيلاروسيا أو الانضمام إلى الجيش الروسي.
ووافق بريغوجين على الانتقال إلى بيلاروسيا، وبدا أنه قادر على التحرك بحرية، وظهر علنا في روسيا ونشر مقطع فيديو له في أفريقيا.
لكن العديد من المراقبين الروس وصفوه بأنه أصبح منذ التمرد “رجلا ميت يمشي”.
كان رد الفعل الأولي للرئيس بوتين على تحديه لمؤسسة الدفاع الروسية لاذعا، ووصفه بالخيانة والطعنة في الظهر في رسالة مصورة بتاريخ 24 يونيو/حزيران.
وعلق مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز قائلا ما معناه “الانتقام هو طبق يفضل بوتين تقديمه باردا”.
ولا يشكل أي من هذا، بالطبع، دليلاً على أن بريغوجين والوفد المرافق له قد تم استهدافهم عمداً.
ولكن بالنظر إلى الظروف فإن أي ادعاءات بأن وفاته، إذا تم تأكيدها، كانت مجرد حادث، ستثير الكثير من الدهشة.
وفي ردود الفعل الأولية، قال سيرغي ماركوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السابق إن مقتل بريغوجين يعد الإنجاز الرئيسي لأوكرانيا “وسيفرح جميع أعداء روسيا”.