أخبار العالم

الجامعة الوطنية للتخييم تطالب المغاربة بالحذر قبل إرسال الأطفال في رحلات


صورة: أرشيف

هسبريس – سكينة الصادقيالأربعاء 16 غشت 2023 – 08:00

دعت الجامعة الوطنية للتخييم الأسر إلى توخي الحذر قبل إرسال أبنائها في أنشطة رفقة هيئات لا تتوفر على تراخيص قانونية من السلطات المعنية، مما يعرض الأطفال إلى سلوك وممارسات قد تهدد حياتهم، كما حدث مؤخرا بمدينة الجديدة حيث أظهر شريط فيديو قيام شخص بالاعتداء جنسيا على أحد الأطفال في رحلة.

محمد كليوين، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، التي تضم أزيد من عشرة آلاف فرع للجمعيات المدنية موزعة عبر ربوع المملكة، شدد على أن أي نشاط ينبغي أن يتوفر على ترخيص من السلطات المختصة كما ينص على ذلك ظهير الحريات العامة.

وأبرز كليوين، في تصريح لهسبريس، أن القانون الأساسي لكل جمعية يوضح مجال اشتغالها، وإن كانت تنظم رحلات ومخيمات أو تعمل في مجالات أخرى، مسجلا بأسف ما اعتبره “تطاولا على القانون من طرف البعض بتجميع أطفال والقيام برحلات غير مرخصة من طرف السلطات المحلية، وكذا عدم التوفر على رخصة وسيلة النقل من طرف وزارة النقل واللوجستيك التي تمنح ترخيص الذهاب والإياب، ناهيك عن التأمين على الأطفال الذين يغادرون مدينة نحو أخرى”.

من جانب آخر، أكد المتحدث أن “المخيمات الصيفية مؤطرة بقانون، وتشرف عليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، كما أن كل جمعية تنظم هذه المخيمات ينبغي أن تكون منخرطة تحت لواء الجامعة، وتحصل على الرخصة من طرف وزارة الشباب، التي تمنحها بعد الموافقة على الفضاء وتغذية الأطفال بالإضافة إلى اللوجستيك، وهذه الأمور لم تكن متوفرة في الشخص الذي أخذ الأطفال إلى الجديدة”.

وحمل رئيس الجامعة الوطنية للتخييم المسؤولية للأسر التي قامت بإرسال أطفالها في هذه “الرحلة” دون الإحاطة والتقصي حول ظروف تنظيمها القانونية والتربوية والمادية، لا سيما أن المعتدي قد قام في الأشهر القليلة السابقة، حسب الشهادات الموثقة، بتنظيم رحلة لمجموعة من الأطفال إلى شاطئ بمدينة الدار البيضاء أودت بحياة طفل غرقا، “مما يقتضي كذلك من العدالة تعميق البحث والتدقيق في هذه النازلة”.

كما حمل كليوين المسؤولية للسلطات المحلية، سواء في نقطة الذهاب، وذلك بالسماح بحركية تنقل ونقل من مدينة إلى أخرى لـ19 طفلا وراشدين، أو في نقطة الاستقرار حيث تم تكديس الأطفال داخل شقة دون التقصي والبحث في الجوانب القانونية والتربوية المتعلقة بحمايتهم، داعيا إلى “فتح تحقيق في الموضوع، وتحديد المسؤوليات المباشرة وغير المباشرة واتخاذ ما يقتضي الأمر فيما يتعلق بمبدئ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

واعتبرت الجامعة الوطنية للتخييم ما قام به المعني بالأمر “اختطافا وتغريرا بقاصرين تحت يافطة رحلة، للعبث بالأطفال وهتك عرضهم والاعتداء عليهم”، مطالبة بـ”تشديد العقوبة على مرتكب هاته الجريمة الخطيرة، بشكل يضمن كافة حقوق الضحايا، مع تمكين الأطفال من حقهم في التتبع الصحي والنفسي، لمحو آثار العنف الجنسي الذي طالهم وهم في بداية مسار حياتهم، بالإضافة إلى آثار الوصم الذي سيلحق مستقبلا بهم بفعل فاعل هذه الجريمة”.

الأطفال الجديدة المخيمات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى