أخبار العالم

أسراب “الناموس” تعكر صيف مدينة طنجة



يعيش سكان وزوار مدينة طنجة بعدد من الأحياء والتجمعات السكانية حالة من التذمر بسبب غزو البعوض (شنيولا) للمنطقة، والإزعاج الذي يسببه لهم خلال هذه المرحلة من السنة، معتبرين أن هذه المعاناة تتجدد كل عام.

ولا تخطئ عين الزائر إلى المدينة التواجد المكثف للبعوض الذي يفرض سطوته مع حلول المساء، إذ يجعل فرص الاستمتاع بالجو الليلي في الفضاءات الخضراء شبه مستحيل بسبب كثافته.

علي، واحد من مغاربة العالم الذين يفضلون قضاء عطلة الصيف في عروس الشمال رفقة أسرته، تحدث لجريدة هسبريس الإلكترونية عن تجربته مع “الناموس”، قائلا: “الأمر فاق التصور، لم نذق أنا وأطفالي راحة النوم منذ عدت إلى أرض الوطن بسبب ‘الناموس’ الكثير”.

وأضاف الرجل الخمسيني والحيرة تعلو وجهه: “اشتريت شقة في حي بوخالف من أجل قضاء عطلة الصيف، غير أن كثرة البعوض جعلت أطفالي يكرهون المجيء إليها”، مؤكدا أن السلطات المنتخبة ينبغي أن تقوم بدورها في محاربة هذه الحشرات وحماية المواطنين من أضرارها.

وزاد علي مبينا: “بلادنا جميلة وساحرة، لكن مع الأسف مثل هذه الإشكالات تعكر صفاء هذا الجمال”، وتابع: “أنا مغربي أعيش في إسبانيا لأزيد من 30 سنة، وآسف لعقد المقارنة، فمثل هذه المشاكل لم تعد موجودة في أوروبا، حيث يقدس المسؤولون خدمة المواطنين والسهر على راحتهم”.

كلام المهاجر المغربي أكده مصطفى، الذي حل بالمدينة في إطار زيارة رفقة عائلته، إذ قال: “لم يسبق لي أن رأيت هذا الحجم من البعوض ومشاكله، لا يتركنا ننام ويطاردنا في كل مكان، وفي بعض الأحيان حتى في النهار”.

وأضاف المتحدث، الذي يزور مدينة البوغاز رفقة عائلته: “المدينة شديدة الجمال والأناقة، لكن مع الأسف مشكل ‘الناموس’ يخدش صورتها ويسيء إليها”، وتابع في حديث عابر مع هسبريس: “نستمتع كثيرا هنا، لأن مكناس لا بحر فيها ولا فضاءات مشابهة لما تزخر به طنجة العالية، إلا أن مشكلة البعوض مزعجة حقيقة”.

كما أعرب “ابن مكناس” عن استغرابه الظاهرة التي تفسد على السياح و”أبناء المدينة” صفو عيشهم، مردفا: “أستغرب كيف أن مدينة بهذا الحجم والإمكانيات تعاني من مشكلة ‘الناموس’؟ أعتقد أن هناك خللا ما تنبغي معالجته”.

وفي حديث مع نادل بأحد مقاهي المدينة حول الموضوع، أكد لهسبريس أن “شنيولا” كانت في الأيام الماضية “ضعيفة وغير موجودة في العديد من مناطق المدينة”، موضحا أن “السلطات كانت قد رشت المبيدات اللازمة التي قضت عليها، قبل أن تعود بقوة في الأيام الأخيرة”، ليختم ضاحكا بلكنته الشمالية: “الوقت بغات شي رشيشة آدجار (الجار)”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى