أخبار العالم

التنمر ضد لاعبات المنتخب الوطني يجدد مطلب الحماية من العنف الإلكتروني



وصل موضوع التنمر الإلكتروني والعنف الرقمي الذي تعرضت له لاعبات المنتخب الوطني لكرة القدم إلى البرلمان، فيما طالب حقوقيون بفتح تحقيق لكشف الواقفين وراء صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت وراء هذا التنمر.

في هذا الصدد، وجهت فاطمة التامني، نائبة عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالا كتابيا إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة حول سبل الوقاية من العنف الرقمي ضد النساء، آخذة الفريق النسوي لكرة القدم نموذجا.

وقالت التامني، ضمن تصريح لهسبريس، إن الهجوم الذي تعرضت له “لبؤات الأطلس”، “الصادر من صفحات وأشخاص عبر منصات التواصل الاجتماعي، يبرز حجم العنف الذي تواجهه النساء في كل خطوة مؤنثة للأمام”، مضيفة: “تواجه النساء عبر منصات التواصل الاجتماعي عنفا رقميا مثيرًا للاستياء، مما يشكل تهديدا معنويا للمرأة في مختلف المناصب”.

وصرحت التامني لهسبريس بأن “العنف الرقمي بات يتطور بتطور الوسائل التكنولوجية التي تعرفها وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي تداعياته تزيد حدتها على المستوى النفسي والمعنوي والعقلي، وهي مخاطر تحدق بالنساء والفتيات”.

وطالبت النائبة البرلمانية بـ”اعتماد مقاربة شمولية للتصدي للعنف الرقمي، مع ضرورة مراجعة شاملة للقانون 103.013 للتصدي للعنف بكل مظاهره وأشكاله وأنواعه، خاصة أن هناك تطورا سواء على مستوى الاختراق أو انتحال الشخصية أو التحرش”

وأردفت: “نحن في حاجة لقانون خاص للتصدي للعنف الرقمي بكل تمظهراته، ومراقبة شمولية يحضر فيها الجانب التوعوي، وحملات إعلامية للتحسيس والتعريف بالمخاطر، على أساس أن هناك وعيا بالخطورة”.

من جانبها، طالبت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة “الجهات الأمنية والقضائية المعنية بفتح تحقيق لمتابعة هاته الجهات المعتدية، وأن تأخذ اللازم ضدهم من أجل توقيف هذا الكره والعداء والعنف الرقمي، واعتبار هذا الفعل الجرمي جناية يتابع عليها القانون”.

وقالت الجمعية ضمن بلاغ لها: “تصاعدت في الآونة الأخيرة أصوات عدائية من خلال حملة كوزينتك (مطبخك)، سب وشتم ضد المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية، وفتح صفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي من أجل وضع تعليقات وفيديوهات حقد وعنف ضدهن، مع اعتبار مكانهن الطبيعي الكوزينة والعمل المنزلي، وهذا يعتبر عنفا رقميا وتهديدا خطيرا لسلامتهن وصحتهن النفسية وعطائهن الكروي، إن كل هذه الصفحات والفيديوهات والتعليقات في منصات عديدة: فيسبوك، تيك توك… تعد من أفعال العنف التي يجب أن يتابع بها من يروجها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى