مسؤول بارز في إتش إس بي سي يعتذر عن تصريحاته بأن بريطانيا “ضعيفة” لامتثالها لمطالب واشنطن

اعتذر رئيس العلاقات العامة في بنك إتش إس بي سي بعد اتهامه للحكومة البريطانية بأنها “ضعيفة” لامتثالها لمطالب الولايات المتحدة بقطع التعاملات التجارية مع الصين.
وقال متحدث باسم البنك إن السير شيرارد كوبر كولز أدلى بهذه التصريحات “في مناقشة مائدة مستديرة خاصة وشاركه وجهات نظره الشخصية”.
وزاد توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في السنوات الأخيرة.
وتحقق الشركة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها الكثير من أرباحها في آسيا، بما في ذلك الصين.
وقال شيرارد، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة جماعة ضغط الصين وبريطانيا التابعة لمجلس الأعمال، في بيان قدمه إتش إس بي سي إلى بي بي سي “كنت أتحدث في تجمع خاص بموجب قاعدة تشاتام هاوس، ولا تعكس تعليقاتي الشخصية وجهات نظر إتش إس بي سي أو مجلس الأعمال البريطاني الصيني. أعتذر عن أي إهانة حدثت”.
وبموجب قاعدة تشاتم هاوس، يمكن للحضور في الاجتماعات استخدام المعلومات المكتسبة من المناقشات بحرية، لكن لا يُسمح لهم بالكشف عن من أدلى بأي تعليقات.
القاعدة، التي أُرسيت منذ ما يقرب من قرن، هي نظام لعقد النقاشات حول الموضوعات المثيرة للجدل وسميت على اسم مقر لندن للمعهد الملكي للشؤون الدولية.
قال شيرارد في الاجتماع المغلق إن بريطانيا غالبا ما أذعنت لدعوات الولايات المتحدة ويجب أن تهتم بمصالحها، بدلاً من اتباع نهج واشنطن بشكل أعمى، حسبما أفادت بلومبرغ نيوز نقلاً عن العديد من الأشخاص المطلعين على الأمر.
ووفقا لبلوبمرغ، أخبر شيرارد الاجتماع أن أحد الأمثلة على نزول بريطانيا لمطالب الولايات المتحدة كان عندما حظرت بريطانيا عملاق الاتصالات الصيني هواوي من المشاركة في بناء شبكات الهاتف المحمول 5G في البلاد في عام 2020.
وتأتي أكثر من 80 في المائة من أرباح إتش إس بي سي من خارج بريطانيا، ويأتي أكثر من نصفها من الصين وهونغ كونغ.
وهذا يعني أن عملاق البنوك العالمية يجب أن يسير على خط دبلوماسي دقيق بين السلطات في واشنطن وبكين.
وجدت بريطانيا وحكومات غربية أخرى نفسها عالقة بين المعاملة المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم حيث تصطدم كل منهما بالقيود التجارية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت واشنطن قيودا على وصول بكين إلى تكنولوجيا رقائق الكمبيوتر المتقدمة.
واستجابت الصين هذا الشهر بفرض قيود على صادرات الغاليوم والجرمانيوم، وهما مادتان أساسيتان في صناعة أشباه الموصلات.