أخبار العالم

شبح العطش يهدد عين الشواطر بإقليم فكيك



تعيش ساكنة عين شواطر بإقليم فكيك على وقع “تهديد العطش” خلال فصل الصيف الجاري، في ظل “غياب تام للماء الصالح للشرب” بحسب تصريحات الساكنة، الأمر الذي يصعب الحياة هناك ويزيد من تكلفة البحث عن المياه العذبة في مناطق مجاورة.

وتعد الجماعة القروية عين الشواطر، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم فكيك، من بين مناطق الإقليم التي يغيب فيها التزود بالمياه الصالحة للشرب، ما يجعل الساكنة تتوجه إلى إقليم بوعنان تحديدا، عبر وسائل للنقل السري كـ” التريبورتور”، قصد جلب الماء.

ولا يقف تهديد العطش عند منطقة عين الشواطر، بل يصل إلى العديد من القرى بإقليم فكيك، باعتبار ذلك معاناة قديمة ومتجددة، إذ في سنة 2018 خرجت ساكنة ” تالسينت” للاحتجاج على انقطاع المياه، ونقص الصالحة للشرب منها.

الصديق القاسيمي، فاعل مدني بالإقليم، قال إن “الساكنة تعيش أوضاعا صعبة في ظل غياب مياه الشرب، خاصة في فصل الصيف، حيث يكثر الطلب على هاته المادة الحيوية”.

وأضاف القاسيمي، في تصريح لهسبريس، أن “عين الشواطر مزودة بمياه مالحة لا تصلح للشرب على الإطلاق، وهو الأمر الذي يدفع عددا من الساكنة إلى الانتقال إلى مناطق أخرى قصد جلب مياه صالحة للشرب”.

وبحسب المتحدث عينه، فإن “هذا الوضع خلق مهنا جديدة، كتريبورتور المياه الذي تتخذه الساكنة وسيلة لجلب المياه من إقليم بوعنان مقابل مبلغ مالي معين”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر مكلف للساكنة التي تعيش أوضاعا مادية متردية نتيجة البطالة والفقر المدقع”.

وكشف الفاعل المدني عينه أن “مشروعا تم الإعلان عنه لتزويد الجماعة القروية سالفة الذكر بالمياه الصالحة للشرب، عبر نقلها من إقليم بوعنان، يواجه مصيرا مجهولا في الوقت الحالي في ظل غياب أي مستجدات حوله”.

وأكد القاسيمي أن “الساكنة ما تزال تنتظر خروج المشروع إلى النور، خاصة وأن أوضاعها أصبحت مزرية، فضلا عن أن احتياجاتها اليومية من الماء الصالح للشرب أصبحت تكلفها ماديا بشكل كبير، الأمر الذي يهددها بالعطش مستقبلا”.

ولفت المتحدث إلى أن “المياه المتوفرة في عين الشواطر لا تستخدم إطلاقا في الشرب، بل يتم توجيهها لسقي الحدائق المنزلية فقط”، مبينا أن “هاته المياه لا تستخدم أيضا في المجال الفلاحي نظرا لملوحتها القوية. وبالإضافة إلى الجفاف، فإن الساكنة تواجه خطرا حقيقيا نظرا لتضرر أهم مواردها، ألا وهي الزراعة”.

ودعا المصرح لهسبريس “السلطات المعنية إلى تسريع إنجاز مشروع ربط المياه الصالحة للشرب الخاص بالجماعة القروية عين الشواطر، وذلك تفاديا لوقوع المنطقة في أزمة عطش”.

وأصبح تهديد العطش هاجسا يؤرق الحكومة، التي رصدت ميزانية مليار ونصف مليار درهم العام المنصرم قصد إنجاز دراسات لتجاوز الأزمة التي أصبحت لا تهدد المناطق القروية فقط، بل حتى المدن الكبرى، وفي مقدمتها الدار البيضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى