“التيجانية” تحتفي بعيد العرش في مالي

بمناسبة عيد العرش بالمملكة المغربية، أشاد تيرنو هادي تهيام، رئيس المجلس الاتحادي الوطني لمريدي الطريقة التيجانية بجمهورية مالي، بالعلاقات مع المملكة المغربية.

وأضاف تهيام أن “مريدي وجميع زوايا الطريقة التيجانية بمالي الذين يمثلون نسبة 60 بالمائة من الساكنة أوفياء للعاهل المغربي، محمد السادس، الذي يحتفل رفقة شعبه بمرور 24 عاما على تقلده الحكم”.

وأورد رئيس المجلس الاتحادي الوطني لمريدي الطريقة التيجانية بجمهورية مالي أن “باماكو والرباط تعرفان أسلوب الإسلام المعتدل، الذي ينبني في الأساس على قيم التضامن والتسامح”.

ويرتبط المغرب بالتيجانيين الأفارقة لقرون طويلة، إذ تشكل الطريقة بالأساس عمقا روحيا ودينيا، وتلتزم بشكل أولي بالوفاء للعاهل المغربي، باعتباره أمير المؤمنين.

وفي سبتمبر من العام الماضي دشن المغرب مقرا جديدا لمريدي الطريقة التيجانية بمالي، في خضم جهوده لتعميق الروابط الروحية والدينية، من خلال إرساء مفهوم الإسلام المعتدل بالمنطقة، عبر تكوين الأئمة والمريدين الأفارقة على أرضه.

وفي فاس يوجد المقر المركزي للطريقة التيجانية بالعالم، حيث يتواجد ضريح المؤسس، وهي طريقة صوفية يتبعها ما يصل إلى 300 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

وعلى مر عقود اهتم الراحل الحسن الثاني بمريدي الطريقة التيجانية بدول غرب إفريقيا، الأمر الذي انعكس إيجابا على المصالح السياسية للعمق الإفريقي للمغرب، إذ نجحت هاته الحركة الدينية في التوسط سياسيا بين المملكة والعديد من الدول التي عرفت معها أزمات دبلوماسية مرتبطة بتنظيم جبهة “البوليساريو”.