مخيم عين الحلوة: عدد القتلى في اشتباكات المخيم يرتفع إلى 11
استمرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان ما أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل.
واندلعت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وجماعات إسلامية متناحرة.
وأكدت الحركة أن من بين القتلى قائد في فتح.
وتأسس مخيم عين الحلوة عام 1948، وهو الأكبر في لبنان حيث يضم أكثر من 63 ألف لاجئ مسجل، بحسب الأمم المتحدة.
وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد سكان المخيم أعلى من ذلك.
ويقع المخيم، وهو بالقرب من مدينة صيدا جنوبي البلاد، خارج نطاق سيطرة قوات الأمن اللبنانية.
ويُترك الأمر للفصائل المتنافسة داخل المخيم للحفاظ على أمنه، لكن الخلافات بين الفصائل أمر شائع.
واندلعت أعمال العنف في نهاية الأسبوع يوم السبت عندما قُتل عضو في جماعة إسلامية، حسبما قالت وكالة فرانس برس نقلاً عن مصدر لم تسمه داخل المخيم.
واستمرت التوترات في التصاعد حتى يوم الأحد، وبلغت ذروتها بمقتل أشرف العروشي، أحد قادة فتح، وعدد من مساعديه.
وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في وقت متأخر من يوم الأحد، لكن الاشتباكات استمرت طوال الليل.
وقالت فرانس برس إن دوي نيران اسلحة آلية ومضادة للدبابات سمع صباح اليوم الاثنين.
وفر العشرات من السكان من منازلهم داخل المخيم.
وما زالت مفاوضات وقف إطلاق النار مستمرة، ومن المتوقع أن يعقد النائب البرلماني المحلي اجتماعا في وقت لاحق يوم الاثنين في محاولة لخفض التوترات.
ونددت حركة فتح في بيان قائلة إن ” ما حدث جريمة شنيعة وجبانة” تستهدف زعزعة “أمن واستقرار” المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ونددت الرئاسة الفلسطينية بالاقتتال ووصفت أمن المخيمات بـ “الخط الأحمر”.
وقالت في بيان:”لا يجوز لأحد تخويف شعبنا والتلاعب بأمنه”.
وإلى جانب القتلى التسعة، أصيب جنود لبنانيون أيضا خلال أعمال العنف، حسبما قال الجيش اللبناني.
وقالت دوروثي كراوس، مديرة وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في لبنان (أونروا)، إن جميع عمليات الوكالة في المخيم قد تم تعليقها.
ودعت “جميع الأطراف المتناحرة إلى ضمان سلامة المدنيين واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة”.
وتقول الوكالة إن أكثر من 479 ألف لاجئ مسجلين لدى الأونروا في لبنان، حوالي النصف منهم يعيشون في 12 مخيماً للاجئين في البلاد. وأضافت أن تلك المخيمات تعاني من ظروف معيشية “قاسية”.