انقلاب النيجر: الرئيس المخلوع محمد بازوم يظهر للمرة الأولى ويلتقي زعيم تشاد
- Author, فاروق شوذيا
- Role, بي بي سي نيوز
شوهد رئيس النيجر المخلوع، محمد بازوم، للمرة الأولى منذ أن اعتقله الجيش في انقلاب الأسبوع الماضي.
والتقى بازوم برئيس تشاد، محمد إدريس ديبي إيتنو، في نيامي عاصمة النيجر.
ويقود ديبي، الذي التقى أيضاً قادة الانقلاب، جهود الوساطة، بعد أن أمهل قادة غرب إفريقيا، جيش النيجر، سبعة أيام للتخلي عن السلطة.
واتهم المجلس العسكري، الحكومة المخلوعة بالسماح لفرنسا بتنفيذ هجوم لمحاولة تحرير بازوم.
وأعلن الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس وحدة الحرس الرئاسي، نفسه الحاكم الجديد للنيجر يوم الجمعة.
وقال ديبي إن جهود الوساطة التي يبذلها كانت تهدف إلى إيجاد “حل سلمي للأزمة التي تهز” النيجر، التي تقع على حدود تشاد.
ولم يذكر ديبي تفاصيل أخرى حول اللقاء، لكن مكتبه نشر صورة له وهو جالس الى جانب بازوم وهو يبتسم.
وتم تعيين ديبي في السلطة من قبل الجيش بعد مقتل والده في القتال ضد قوات المتمردين في عام 2021.
وأرسل إلى النيجر من قبل قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، الذين أمهلوا المجلس العسكري يوم الأحد أسبوعاً لإعادة الرئيس المنتخب، الذي كان محاصراً في القصر الرئاسي في نيامي.
وقال البيان إن المجموعة الإقليمية ستتخذ “جميع الإجراءات الضرورية لإعادة النظام الدستوري” إذا لم يتم تلبية مطالبها. وأضاف أن “مثل هذه الاجراءات قد تشمل استخدام القوة”.
ولم يعلق المجلس العسكري على البيان والمطالب، لكنه تعهد بالدفاع عن النيجر ضد أي “اعتداء” من قبل القوى الإقليمية أو الغربية. واتهم فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في البلاد، بالتخطيط لتدخل عسكري.
وقال الكولونيل أمادو عبد الرحمن، أحد قادة الانقلاب، يوم الاثنين، إن الحكومة المخلوعة سمحت لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، بمهاجمة القصر الرئاسي في محاولة لتحرير بازوم.
ولم تؤكد فرنسا أو تنفي هذه المزاعم. وفي بيان نقلته وكالة رويترز للأنباء، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن السلطة الوحيدة التي تعترف بها في النيجر هي سلطة الرئيس بازوم.
ولدى كل من فرنسا والولايات المتحدة قواعد عسكرية في النيجر.
كما أعلن المجلس العسكري عن تعليق تصدير اليورانيوم والذهب إلى فرنسا بشكل فوري. وتعتبر النيجر سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم.
وأثار الانقلاب مخاوف من أن النيجر، الحليف الغربي الرئيسي في القتال ضد الجماعات الجهادية في غرب إفريقيا، قد تتجه نحو التحالف مع روسيا.
وكانت كل من بوركينا فاسو ومالي المجاورتين قد ابتعدتا عن الخط السياسي لفرنسا، وتقاربتا مع روسيا، بعد شنهما انقلابات في السنوات الأخيرة.
وهتف متظاهرون أمام السفارة الفرنسية في نيامي يوم الأحد: “تحيا روسيا” و”يعيش بوتين” و”تسقط فرنسا”.
كما أشعلوا النار في جدران مجمع السفارة.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا لن تتسامح مع أي هجوم على مصالحها في النيجر وسترد “بطريقة فورية وقاسية”.