“الجيش الروسي قد يواجه تصدعا كبيرا”- ديلي تلغراف
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من ديلي تلغراف التي نشرت مقالا يحمل وجهة نظر تتضمن أن أوكرانيا اقتربت من إحداث صدع كبير في صفوف الجيش الروسي.
ويرى ريتشارد دانات، كاتب المقال، أن الهجوم الأوكراني المضاد يكتسب المزيد من الزخم بعد عدة أشهر من جس النبض بعناية وامتصاص الانتقادات من هؤلاء الجالسين في أمان بعيدا عن خط المواجهة.
ويقول دانات: “كان يتحتم على الجيش الأوكراني أن يعيد اكتشاف نفسه مرتين منذ فبراير/شباط من العام الماضي، إذ كان عليه أن يسخر إصرار الشعب على مقاومة العدوان الروسي بكل القدرات الدفاعية الممكنة التي يمكن أن يحصل عليها، أو يقترضها ، أو حتى يسرقها لصالح تحرير البلاد”.
فمع وضوح المشهد أمام كييف، الذي يتضمن غيابا كاملا لأي أرضية مشتركة يمكن أن تؤدي إلى الحل السلمي من خلال التفاوض بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، كان على القوات الأوكرانية أن تتحول من مراكزها الدفاعية إلى كيان هجومي لتغيير أطراف المعادلة وبما يدفع الجميع إلى التفاوض.
في المقابل، هناك الجيش الروسي، الذي يبدو ثابتا رغم الضربات المتلاحقة التي يتلقاها، ونموذجه الذي كان تحت قيادة سيرغي سوروفيكين – قائد القوة الروسية في أوكرانيا الذي اختفى عن الأنظار منذ إقالته من منصبه – الذي يعتمد على المجندين الروس والتعبئة الجزئية في روسيا وإرشادات مهندسين محترفين في بناء خطوط دفاع ممتازة في شرق أوكرانيا.
وأضاف الكاتب: “رغم صعوبة عملية جس النبض الحالية لخطوط الدفاع الروسية في شرقي أوكرانيا، التي ثبت أن عددا من المشاركين فيها قد تلقوا علاجا من الصدمات على أيدي مسعفين ميدانيين، لابد أن تتم هذه العملية بالتدريب المكثف والصبر من أجل إيجاد ثغرات في تلك الخطوط لاختراق صفوف الجيش الروسي”.
ويرى أيضا أن اختراق خطوط الدفاع الروسية من شأنه أن يهب كييف فرصة كبيرة للتقدم وإحداث صدع في صفوف القوات الروسية، إذ من الممكن أن يخيم انعدام اليقين على القادة الروس إذا نجح الأوكرانيون في توجيه الفيلق العاشر إلى منطقة ميليتوبول الساحلية بعد أن حققت تقدما في منطقة زابوريجيا، تحديدا في مدينتي أوريخيف وصولا إلى توكماك.
دعم مجتمع الميم في السعودية!
ربما يكون الدرس الذي تعلمه جوردان هندرسن– لاعب ليفربول الذي ينتقل إلى نادي الاتفاق في الدوري السعودي مقابل 700000 جنية استرليني في الأسبوع معفاة من الضرائب – هو “أن تفعل ما تقول”، وفقا لمقال مارتن شيلتون في صحيفة الإندبندنت.
وتكمن المشكلة الحقيقية في هذا التحرك في أنه جاء قبل “انتقال هندرسن إلى بلد يُجرم المثلية الجنسية”، وهي المفارقة التي ركز عليها كاتب المقال في قصة لاعب كرة القدم الثلاثيني المتكررة التي تبدأ بقفزه إلى طائرة خاصة ليستبدل المصداقية بالمال يُضاف إليها فصل واحد عن دعم الاتجاهات الجنسية المتنوعة.
وقدم اللاعب الإنجليزي أوراق اعتماده لليفربول من خلال مقال عبر موقع نادي ليفربول جاء فيه: “أؤمن بأننا عندما نرى خطأ واضحا من شأنه أن يجعل الآخرين يشعرون بأنهم منبوذون، فينبغي أن نقف إلى جانبهم وندعمهم”، وهو ما دفع شيلتون إلى التساؤل: “كيف يمكن للاعب ليفربول أن يدعم هؤلاء الرجال في بلد يجرم ما يفعلونه”.
وقال لاعب كرة القدم الألماني السابق توماس هيتسلسبرغر، الذي أعلن أنه مثلي الجنسية في عام 2014 بعد اعتزاله اللعب، إن لاعب خط وسط إنجلترا هندرسن “دمر اسمه” عندما أعلن دعمه مجتمع الميم، مرجحا أنه عندما يبدأ إحصاء ثرواته قد يندم كثيرا على قرار شوه سمعته. وعلى حد تعبير أوسكار وايلد: “لا يوجد رجل غني بما فيه الكفاية لشراء ماضيه”.
رغم ذلك، لن يكون من السهل أن يقف نادي الاتفاق السعوي مكتوف الأيدي حيال ماضي اللاعب الإنجليزي الذي دعم بقوة مجتمع الميم أثناء وجوده في ليفربول، خاصة وأن السعودية أنفقت المليارات على ضم 18 من أفضل لاعبي العالم في مقدمتهم كريستيانو رونالدو إلى أندية الدوري السعودي في الفترة الأخيرة من أجل استمالة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل منحها تنظيم كأس العالم 2030.
ورغم ضم السعودية لاعبي “دوري المتقاعدين”، على حد تعبير كاتب المقابل، تتردد أنباء عن انضمام عدد من اللاعبين في منتصف العشرينيات إلى أندية الدوري السعودي مثل لاعب وسط وولفز روبن نيفيز، وجناح سيلتيك البرتغالي جوتا – وإذا صحت الشائعات – جناح نيوكاسل آلان سان ماكسيمين.
وينضم إلى القائمة أيضا مجموعة من المدربين الكبار في عالم كرة القدم، أبرزهم ستيف جيرارد الذي بدأ بالفعل تدريب نادي الاتفاق الذي انضم إليه هندرسن، إلى قائمة المشتريات السعودية من رموز كرة القدم العالميين.
مع ذلك، لن يتمكن هؤلاء جميعا، بمن فيهم هندرسون من التمسك بموقف داعم معلن لمجتمع الميم في هذا البلد العربي، وهو ما يتضح جليا في موقف نادي الاتفاق السعودي الذي ظلل جميع الصورة السابقة للاعب الإنجليزي التي كان يرتدي فيها شارة الذراع التي تحمل ألوان قوس قزج، في إشارة إلى دعم المثلية الجنسية، باللون الرمادي حتى لا يظهر ذلك الدعم بعد ارتدائه القميص السعودي.
لماذا تغير شعار تويتر؟
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا حاولت خلاله إلقاء الضوء على الأسباب التي دفعت إيلون ماسك، الملياردير المعروف، إلى تغيير شعار موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، مرجحة أن هذا التغيير في الهوية التي عُرف بها الموقع منذ تأسيسه، الطائر الأزرق الذي عُرف لسنوات طويلة بأنه شعار الشركة، ما هو إلى استمرار لمسلسل تخريب هذه الشبكة المهمة من شبكات التواصل الاجتماعي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد المحللين قوله إن “إيلون ماسك محا بيديه اسم العلامة التجارية الذي استمر يتلألأ لحوالي 15 سنة من قاموس ثقافتنا عندما محا صورة الطائر الأزرق الفاتن واستبدلها بحرف (X) المشؤوم الذي لا يتمتع بأي قدر من الجمال”.
وأشارت أيضا إلى أن أحد المصممين وصف الشعار الجديد بأنه “غير مرحب به وينطوي على تهديد”، وأنه يستبدل الدعوة اللطيفة التي كان يرمز إليها الطائر الأزرق لتدوين التغريدات بشعار آخر يتسم بالغموض، والذي قد يكون عبر بالفعل عن قدر كبير من الغموض أكثر بكثير مما كان يريد الملياردير ماسك.
ويبدو أيضا أن منافسي ماسك استغلوا الفرصة وبدأوا في الإعلان عن المزيد من المنافسة، إذ نشر تطبيق تيك توك للتواصل عبر الفيديو مقطعا أعلن فيه نيته التوسع في شكل توفير إمكانية تدوين منشورات مكتوبة على التطبيق لينضم بذلك إلى تطبيق ثريد الذي أطلقه مارك زوكربرغ الذي حصل على 100 مليون مشتركا في أول خمسة أيام من تشغيله.
وقالت الغارديان إن “تغيير شعار تويتر قد يمنح منافسين أقل أهمية فرصا كبيرة مثل تطبيق بولسكاي، الذي قد يستفيد من عملية إعادة بناء العلامة التجارية لتويتر رغم أنه لا يزال قيد التأسيس ويحتاج فتح حساب عليه لدعوة من المسجلين بالفعل. وهناك أيضا تطبيق التواصل الاجتماعي ماستودون الذي فتح عليه حوالي ثلاثة ملايين حساب”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها إيلون ماسك إجراءات مربكة، إذ ألغى قبل ذلك علامة التحقق الزرقاء وأطلق خدمات إضافية مدفوعة للتحقق، وهو ما يعكس أنه يتعجل تنفيذ خطته التي أعلن عنها في أكثر من مناسبة لتحويل شركة توتير من شركة خاسرة إلى كيان تجاري يحقق أرباحا كبيرة، وهو ما ترجح الصحيفة البريطانية أنه يتبع في تحقيقه نموذج الأعمال الخاص بتطبيق وي تشات الذي يُعد نسخة تطبيق التواصل الاجتماعي الصينية من تويتر من حيث الشعبية والانتشار.