أخبار العالم

“عنف عاشوراء” يهدد مناطق بالمغرب



تعرف بعض الأحياء والشوارع في مناطق بالمغرب، ليل اليوم الخميس، الاحتفال بمناسبة “عاشوراء” من خلال طقوس تخرج أحيانا عن نطاقها، إذ تختار فئة من الأطفال والشبان إحياء المناسبة عن طريق ما يسمى “شعالة”.

وتؤدي “شعالة”، التي تمثل في حرق العجلات المطاطية التي تم تخزينها لهذه المناسبة، إلى أضرار كثيرة، سواء على البنية التحتية للمدن أو حتى على الأشخاص.

وفي هذا الإطار، قال أيوب هشام، ناشط جمعوي بسلا، إن الاحتفال بمناسبات وتقاليد معينة هو أمر ضروري “بطقوس بهجة؛ لكن دون ضرر”، معتبرا أن “الاحتفالات عن طريق ما يسمى بشعالة بشكلها اليومي لها تأثيرات سلبية”.

وأكد الناشط الجمعوي، ضمن تصريح لهسبريس، أن الاحتفاء بهذه المناسبات في سنوات ماضية كان يتم في “أجواء احتفالية بهيجة تخرج أثناءها النساء والفتيات إلى الشوارع للغناء والزجل وعزف الموسيقى وغيرها”.

وأوضح المتحدث ذاته أن الحديث هنا “عن احتفاءات ومناسبات، دون علاقة بالدين والأصل والتأصيل الديني بل ما له علاقة بالثقافة”.

وأردف قائلا: “نحن بحاجة إلى مظاهر البهجة والفرح والحفاظ على التقاليد دون أن تتجاوز الحد المسموح به، كما نراه اليوم حينما يقبل شباب وقاصرون على إضرام نار باستعمال عجلات وسط أحياء سكنية، تخلق ضررا وإزعاج للمواطنين، وتبعث الاستياء عوض الفرح والبهجة”.

ونبه هشام إلى أن هذا النوع من الاحتفال له “أضرار جسيمة، خاصة في بعض الأحياء”، لافتا إلى أن “المشكل أصبح، خلال العشر سنوات الماضية، مرتبطا بالجانب الأخلاقي وترديه وأيضا انتشار المخدرات والبطالة… هي أزمة حقيقية تنعكس حتى على مظاهر الاحتفال بشكل سلبي”.

من جانبه، قال علي الشعباني، عالم الاجتماع، إن “عاشوراء عيد ديني إسلامي مغربي له غاية وهدف؛ إلا أنه اليوم ارتبط بممارسات لا تمت إلى الأخلاق الإسلامية والطقوس التي يجب أن تكون”.

وتابع الشعباني قائلا، ضمن تصريح لهسبريس، إن “العنف تسرب من الانحراف الذي وقع لدى الشيعة، واتباع ممارسات دموية عنيفة”، مردفا: “تسرب العنف إلى عدد من الأقطاب الإسلامية، مرت مراحل تاريخية كان هناك نوع من التشيع وكانت بعض المناطق انتشر فيها المذهب الشيعي وبقيت هذه الممارسات رغم التغيرات التي طرحت”.

وأضاف المتخصص في علم الاجتماع: “ما نشاهده في بعض الأحياء الشعبية العادة خرجت عن إطارها العادي السليم، وبتنا نرى أمورا تلحق أضرارا بالناس ومظاهر لا يتبناها الإسلام المغربي خارجة عن الدين والمعتقدات الإسلامية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى