نشطاء يطالبون بتشييد مراحيض لتقوية ملف تنظيم “مونديال 2030” في المغرب
مع ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم لسنة 2030، دعت مجموعة من الفعاليات البيئية إلى تطوير استراتيجية عمومية لتشييد جيل جديد من المراحيض العمومية، اعتبارا لأهمية هذا الورش في البنيات التحتية الرياضية.
وأكدت الفعاليات عينها أن المغرب يفتقد إلى المراحيض العمومية التي تلعب دورا مهما في التنقيط بخصوص البنيات التحتية، مبرزة أن هذا المرفق الحيوي سيؤثر سلبا على الجهود الوطنية لتنظيم “مونديال 2030”.
وطالب خبراء البيئة الحكومة باعتماد استراتيجية وطنية واضحة المعالم في هذا الخصوص، لكي يتم إسنادها إلى القطاعات الوزارية المعنية بغية تفعيلها على أرض الواقع، مبررة ذلك بضعف مردودية الجماعات الترابية في هذا المجال.
واستنكرت الفعاليات ذاتها ضعف حصيلة الجماعات الترابية في تشييد المراحيض العمومية الغائبة بجلّ المرافق الأساسية، خاصة بالشواطئ؛ وهو ما يفاقم معاناة المصطافين خلال فصل الصيف، الذي يشهد إقبالا كبيرا من لدن الأسر.
في هذا السياق، قال أيوب كرير، خبير بيئي، إن “المراحيض العمومية أضحت نقطة سوداء بالنسبة إلى الحكومة”، وزاد بأنه “لا يعقل غياب هذا المرفق العمومي في 2023 بأغلب الجماعات الترابية”.
وأضاف كرير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الرؤية غائبة لدى صانع القرار السياسي بالجماعات الترابية، حيث يتم تشييد مراحيض قديمة لم تعد صالحة للاستعمال في الزمن الراهن”.
وأوضح المتحدث أن “الزوار سيجدون صعوبات جمة في الولوج إلى المراحيض العمومية بجنبات الملاعب؛ وهو ما يتطلب ضرورة إنشاء عشرات المراحيض العصرية بمختلف الأماكن العمومية”.
من جانبه، ذكر عبد الواحد زيات، فاعل مدني، أن “المراحيض العمومية تشوه صورة المغرب لدى السياح الأجانب، لأن الشكل الحالي لهذا المرفق أصبح متجاوزا، حيث تفتقد إلى النظافة اليومية؛ ما جعلها تتحول إلى نقطة سوداء”.
ولفت زيات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “المراحيض عبارة عن خدمة متكاملة، حيث تبتدئ بالمرفق الذي تم تشييده وتنتهي بالنظافة اليومية؛ ما يستدعي الانتباه إلى هذه النقاط”.
ومضى شارحا بأنه “في حالة عجز الحكومة عن تشييد هذه المرافق، يجب تفويتها إلى الشركات الخاصة التي ستقوم بتدبيرها وفقا لدفتر تحملات واضح المعالم، بما يضمن الجودة المطلوبة في المجال”.