أخبار العالم

“فوكس” يحصد الخيبات بالانتخابات الإسبانية



حصد الحزب الإسباني اليميني المتطرف “فوكس” الخيبات خلال الانتخابات العامة المبكرة لـ23 من يوليوز الجاري، التي أسفرت عن تقدم الحزب الشعبي دون التمكن من أغلبية مطلقة وتراجع الحزب الحاكم (العمال الاشتراكي) إلى المركز الثاني.

ومُني “فوكس” المعروف بمناهضة للمهاجرين المقيمين على أراضي الدولة الإيبيرية والعنصرية تجاههم بهزيمة ثقيلة في معاقله، لاسيما منطقة قشتالة وليون التي تراجعت فيها عدد مقاعده من ستة مقاعد إلى مقعد يتيم، بالرغم من حصوله على نتائج مشجعة بها في الانتخابات الإقليمية للعام الماضي.

كما خسر الحزب، الذي يقوده سانتياغو أباسكال، مقعدين في العاصمة مدريد ومقعد في كل من سبتة المحتلة (من 35.5 في المائة إلى 23 في المائة من مجموع الأصوات) ومورسيا (من 28 في المائة إلى 22 في المائة)، ثم مقعد في كل من إكستريمادورا وفالنسيا.

وحصل الحزب اليميني المتطرف على 33 مقعدا فقط في جميع التراب الإسباني؛ ما يعني أنه خسر 19 مقعدا من أصل 52، محتلا بذلك المركز الثالث بعد الحزب الشعبي بـ136 مقعدا وحزب العمال الاشتراكي (حزب بيدرو سانشيز) بـ122 مقعدا.

وكان أباسكال قال، في تصريحات صحافية ظهر يوم الانتخابات، إنه “من المستحيل أن يقل عدد نوابنا عن 35 نائبا”، مقتنعا بأن استطلاعات الرأي كانت تقلل من نتائجه، طامحا في تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الشعبي، قبل أن يتعرض لخيبة أمل دفعته إلى مهاجمة زعيمي الحزبين المتصدرين للانتخابات.

واتهم زعيم “فوكس”، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب إعادة الفرز، كلا من ألبرتو نونيز فيخو، زعيم الحزب الشعبي، وبيدرو سانشيز، زعيم حزب العمال الاشتراكي، واستطلاعات الرأي بالصحافة بالتأثير على الناخبين وتشجيعهم على اختيار اليسار للمساهمة في “شيطنة فوكس”.

وكان بيدرو سانشيز قال، في كلمة أمام ناشطين اشتراكيين متحمسين تجمعوا خارج مقر الحزب الاشتراكي في وسط مدريد، إن اليمين واليمين المتطرف “هُزما” في الانتخابات التشريعية، معتبرا أن “الكتلة الرجعية للحزب الشعبي ولحزب فوكس هُزمت”. وأضاف: “نحن الذين نريد أن تُواصل إسبانيا التقدم عددنا أكبر بكثير”.

ويُعرف “فوكس” اليميني المتطرف بعنصريته تجاه المهاجرين، من بينهم المغاربة؛ فقد دعا، في أكثر من مناسبة، حكومة بلاده إلى طردهم وعدم السماح باستقبال جدد. كما يعد من أكثر المروجين لـ”الإسلاموفوبيا” بالدولة الأيبيرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى