الحرب في السودان: “الهجمات على العاملين الصحيين تهدد ما تبقى من المستشفيات العاملة في الخرطوم” – الغارديان
تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت العديد من القضايا، ومن بينها الهجمات التي يتعرض لها العاملون في المجال الطبي في السودان، وتأثير ارتفاع درجات الحرارة على الاقتصاد العالمي، وازدهار شركات الذكاء الاصطناعي.
نبدأ من صحيفة الغارديان وتقرير لكامل احمد بعنوان “الهجمات على العاملين الصحيين تهدد ما تبقى من المستشفيات العاملة في الخرطوم”.
ويقول الكاتب إن منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية قالت بعد تعرض موظفيها لهجمات على أيدي مسلحين يوم الخميس إن تزايد العنف ضد العاملين الصحيين في الخرطوم يهدد المستشفيات القليلة التي لا تزال مفتوحة في العاصمة السودانية.
ويضيف أن فريق أطباء بلا حدود تعرض للهجوم على بعد 700 متر من المستشفى التركي، وهو واحد من بين مستشفيين فقط يعملان في جنوب الخرطوم بعد أن اضطرت مستشفيات أخرى إلى الإغلاق خلال ما يقرب من 100 يوم من القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها قد لا تتمكن من الحفاظ على وجودها في المستشفى، بعد أن واصلت عملها مواكبة بين إجراء العمليات الجراحية وعلاج الأمراض المزمنة بينما تستقبل أيضًا حوالي 15 جريحًا بسبب القتال كل يوم.
وقال كريستوف غارنييه، مدير الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان، للصحيفة: “من أجل إنقاذ أرواح الناس، يجب عدم تعريض حياة موظفينا للخطر. إذا وقعت حادثة كهذه مرة أخرى، وإذا استمرت إعاقة قدرتنا على نقل الإمدادات فمن المؤسف أن وجودنا في المستشفى التركي سيصبح قريبًا غير مقبول “.
ويقول الكاتب إن مجموعة من المسلحين أوقفت أربعة من موظفي منظمة أطباء بلا حدود يوم الخميس أثناء نقلهم الإمدادات الطبية إلى المستشفى. وقالت المنظمة إن فريقها تعرض لاعتداء جسدي من قبل الرجال الذين شككوا في وجود منظمة أطباء بلا حدود في المدينة.
ووثق تقرير أطباء بلا مقتل ثمانية من العاملين في مجال الرعاية الصحية على الأقل خلال هذه الفترة، فضلاً عن نهب وحرق منشآت.
التغيرات المناخية والاقتصاد العالمي
وننتقل إلى الفاينانشال تايمز وتقرير بعنوان “كيف يعيد عصر الحرارة الشديدة تشكيل الاقتصادات”
ويقول التقرير إن الأكروبوليس وقف شامخا فوق مدينة أثينا لعدة قرون، لكن مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في أنحاء جنوب أوروبا هذا الشهر، أصبح أكبر موقع جذب سياحي في اليونان لفترة وجيزة ضحية للحرارة الشديدة.
ويقول التقرير إن “الأكروبوليس أغلق لعدة ساعات خلال أشد فترات اليوم حرارة، بعد أن اصطف الناس للحصول على الرعاية الطبية المطلوبة بسبب ارتفاع الحرارة”.
ويقول التقرير إن الموجة الحارة ألقت الضوء على مدى ضعف صناعة السياحة الضخمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط أمام موجات الحر التي أصبحت شائعة بشكل متزايد في أوروبا.
ويقول التقرير إن “الأثر الاقتصادي لما يحذر الخبراء من أنه قد يكون حقبة جديدة من درجات الحرارة القياسية يتجاوز السياحة، حيث تستعد صناعات مثل البناء والتصنيع والزراعة والنقل والتأمين لتغيير طريقة عملها حيث تصبح أيام درجات الحرارة المرتفعة أكثر روتينية بسبب تغير المناخ”.
ويقول التقرير إن العلماء يرون أن الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك موجات الحر، ستصبح أكثر تواترًا وشدة.
وتقول كاثي بوغمان ماكليو ، مديرة مركز المرونة في مؤسسة أدريان أرشت روكفلير إن الحرارة الشديدة “تقلل من نمونا” ، وتؤدي إلى تدهور اقتصاداتنا. . . مثلا سيغلق المترو وتضطر المطاعم إلى الإغلاق لأن طاقم المطبخ لا يمكنه العمل مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة”.
ويقول التقرير إن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الحرارة الشديدة تشكل تهديدًا اقتصاديًا هي أنها تجعل العمل أكثر صعوبة، حيث تسير درجات الحرارة المرتفعة جنبًا إلى جنب مع انخفاض الإنتاجية.
اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي
وننتقل إلى صحيفة الاندبندنت وتقرير بعنوان “في السباق من أجل مستقبل الذكاء الاصطناعي، لا أحد يريد أن يتخلف عن الركب”.
ويقول التقرير إنه منذ اللحظة التي أصبح فيها ساتيا ناديلا رئيسًا تنفيذيًا لمايكروسوفت، ركز في حديثه عن الذكاء الاصطناعي. وفي يومه الأول في منصبه، في فبراير/شباط 2014، توقع في رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورا كبيرا في تشكيل المستقبل القريب.
ويقول التقرير إن توقعات ناديلا صدقت وإن بورصة وول ستريت الآن تشهد رواج أسهم الذكاء الاصطناعي، حيث شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى انتعاشًا غير عادي حيث يتدافع المستثمرون لدعم اللاعبين الرئيسيين في المجال. ويقول إن أسهم مايكروسوفت ارتفعت بنسبة 45 في المائة منذ مطلع العام.
وتقول الصحيفة إنه بينما كان سباق الذكاء الاصطناعي يجري منذ سنوات، تكثف الاهتمام الأوسع بالذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يستخدم الأسئلة لإنشاء الصور والنصوص والفيديو، في نوفمبر/تشرين الثاني عندما أطلقت شركة أوبن أيه أي OpenAI ، وهي شركة ناشئة مقرها في سان فرانسيسكو، برنامج الدردشة تشات جي بي تي ChatGPT. واجتذبت تشات جي بي تي عشرات الملايين من المستخدمين في غضون أسابيع، واستحوذت على اهتمام كبير بقدرته على تقديم إجابات مفصلة للأسئلة بسرعة.
ويقول التقرير إن هذا النجاح اجتذب العديد من الشركات التي تحاول اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي وتحقيق مكاسب اقتصادية كبرى.