أخبار العالم

أكاديمية المملكة تهتم بتكوين الموسيقيين


بين العود والكمان والقانون، تعمل أكاديمية المملكة المغربية، عبر المعهد الأكاديمي للفنون، على صقل مواهب أجيال جديدة من العازفين بعد برنامج تكوين طويل، توج بحفلين استقبلهما شهر يوليوز الجاري مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، ومن المرتقب أن ينظم الحفل الثالث في شهر نونبر المقبل.

وبعد احتفالية “دار العود”، التي قادها مديرها الفني ناصر الهواري والتي استقبلها شهر يونيو الماضي مقر أكاديمية المملكة وافتتح ستارها شهر يوليوز الحالي بمسرح محمد الخامس، احتفاء برواد الأغنية المغربية من قبيل عبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدكالي وفتح الله المغاري ومحمود الإدريسي ومحمد الحياني ومحمد فويتح، إبراهيم العلمي وإسماعيل أحمد؛ كان الموعد، مساء الخميس، مع احتفالية خاصة بآلة الكمان، قادتها العازفة مونيا رزق الله، رئيسة مشروع “الأكاديمية ماستر كلاس”.

ومن “آفي ماريا” إلى “الهافانيرا” مرورا بقطع أوبرا أخرى، طبعت السوبرانو سارة غوزي السهرة الختامية الخاصة بالكمان، المنظمة بمناسبة عيد العرش.

كما طبع هذا الموعد الفني أداء أندلسي مزج بموسيقى كلاسيكية غربية لـ”نداء الحسن”، الأغنية التي رافقت المسيرة الخضراء لاستعادة الصحراء، بمشاركة ملحنها عبد الله عصامي وجوق الحاج محمد بريول للطرب الأندلسي المغربي.

وفي تصريح لـ هسبريس، قالت مونيا رزق الله إن “هذا التعاون الجديد مع الأكاديمية البارزة، أكاديمية المملكة المغربية، يسعد ويشرف”، وأضافت: “كان هذا التعاون مثمرا جدا، وأتمنى من كل قلبي الاستمرار في هذا النهج (…) وسعدنا جدا باللقاء بجمهور الرباط مع فريقي القادم من فنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا وهولندا، وأمضينا وقتا استثنائيا بالعاصمة في تقديم مجموعة من الـ”ماستر كلاس” (ورشات تكوين)”.

وتابعت: “رافقنا في مسرح محمد الخامس الكبير محمد بريول، وعزفنا مع بعضنا الموسيقى العربية الأندلسية، مع مقتطفات من الأوبرا، بمناسبة ختام الدورة السابعة من ورشات ‘الأكاديمية ماستر كلاس’ التي طبعها التشارك والتعاون والإنصات”.

ووفق معلومات استقتها هسبريس، فإن حفلا دوليا خاصا بآلة القانون، بإشراف محمد مكاوي، من المرتقب أن ينظم قبل متم السنة الجارية، في إطار تتويج برامج التكوين الموسيقي طويل الأمد، التي ينتقى متدربوها من خريجي المعاهد الموسيقية البالغين الدرجة الثامنة فما أعلى.

وتهيئ أكاديمية المملكة المغربية فضاءين خاصين بهذه التكوينات المتخصصة في الآلات الموسيقية بـ”قصبة الأوداية” بالرباط، ويشرف عليهما المعهد الأكاديمي للفنون المنضوي تحت لوائها، ويقوده الأكاديمي محمد نور الدين أفاية.

وحسب المعلومات ذاتها، فإن هذه الأنشطة قد بدأت منذ “الانطلاقة الجديدة لأكاديمية المملكة”، مع جائزة الأميرة للا مريم للعزف على البيانو، وحفلات “الملحون ديوان المغاربة”، و”مشاهد” بأسوار الأوداية، و”مشروع أرابيسك” الخاص بالمؤلفات الموسيقية. كما أن الأكاديمية تبرم شراكات في هذا الجانب مع “عدد من المؤسسات الوازنة في الحقل الفني؛ وعلى رأسها (تنور) للثقافة”. وقد أثمرت هذه الأخيرة المسابقة الدولية للموسيقى، في نسختها الأولى مع الأوركسترا الفيلهارمونية المغربية.

يذكر أن عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، وصف، في مناسبة سابقة، التكوين الذي تدعمه الأكاديمية ويتوج باحتفاليات بـ”المشروع المهم”، القاصد “الإسهام في إغناء الحقل الفني بمختلف تنويعاته”؛ وهو ما يندرج في رؤية الأكاديمية لصيانة هذا البعد “غناء، واحتفاء، وتوثيقا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى