وئام وهاب وسيمون أبو فاضل: معركة على الهواء خلال برنامج تلفزيوني لبناني
أثار الشجار الذي جرى داخل أستديوهات قناة الأم تي في اللبنانية على الهواء مباشرة بين الوزير اللبناني السابق، ورئيس حزب التوحيد وئام وهاب، والإعلامي ورئيس تحرير موقع “الكلمة أونلاين” سيمون أبو فاضل، خلال برنامج حواري، تفاعلا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان.
وأدى تلاسن خلال برنامج “صار الوقت” الحواري الذي يقدمه الإعلامي مارسيل غانم، مساء الخميس بين وهاب، أبو فاضل إلى إشكال وصل إلى حد التضارب بين الاثنين.
وبدأ التوتر يسود الأجواء بعد حصول نقاش حاد وغاضب حول موضوع فرض العقوبات ضد السياسيين اللبنانيين المعطلين لانتخاب رئيس للجمهورية، ما لبث أن تحول إلى إشكال بدأ برشق الوزير وهاب كوبا من الماء صوب وجه أبو فاضل، لينتقل المشهد الى التضارب بين الاثنين ومن ثم اشتراك جمهور الحلقة المؤيد لكل طرف بالعراك، ليتحول الاستديو الى ساحة معركة وفوضى لعدة دقائق قبل أن تقطع القناة بث الحلقة.
وبحسب مقاطع فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل انتقل الاشكال إلى خارج مبنى القناة ما أدى إلى تدخل قوة من الجيش اللبناني لفض الاشتباك.
واستكمل مقدم البرنامج لاحقا مع كل ضيف على حدة.
وفي مداخلة له بعد عودته إلى منصة البرنامج، اعتذر وهاب من مدير عام القناة ومن البرنامج ومن أبو فاضل عما حصل، وقال: “كنا نتمنى لو لم ينحدر الكلام بهذا الشكل لتفادي ما جرى”،.
وفي بيان صدر عن حزب التوحيد العربي لاحقا أكد الحزب أن “أبو فاضل كان مدفوعًا سلفاً الى الحلقة وأن معدّ البرنامج يعرف بأن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب قد رفض محاورة هذا الصبي وعلى أساس أن هذا الأخير يتكلم ربع ساعة ويغادر الحلقة”.
فيما علق أبو فاضل الذي بدى آثار الضرب على وجهه قائلا: “وجي بيعكس ضميري”.
“ما جرى يعكس مدى الاحتقان السياسي في البلاد”
وبعيدا عن تبادل الاتهامات بين الطرفين ، اعتبر كثيرون أن العراك بين الوزير السابق والصحافي، هو نموذج مصغر للمشاكل التي يعاني منها لبنان وتعكس مدى الاحتقان السياسي في البلاد “الذي قد ينفجر بين أبناء الوطن الواحد في أي لحظة”.
وعبر كثيرون عن أسفهم حيال انحدار الأوضاع في لبنان من سيئ الى اسوء بعد أن كان يوما ما “سويسرا العرب”.
وسخر مغرد مما حصل قائلا: “هكذا تتحاور النخبة في لبنان”.
واتهم البعض القائمون على البرنامج “بافتعال المشاجرات عمدا لحصد عدد كبير من المشاهدين”، وانتقدوا قيام القناة بإعادة نشر فيديو الشجار على حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورأى آخرون أنه كان على القناة أن تحترم جمهورها بالاعتذار عما حدث وليس إعادة نشر الفيديو.
