جائزة برلمانية تتوّج أعمال صحافيين مغاربة
بالقاعة رقم 11 بمقر مجلس النواب، جرى، مساء اليوم الخميس، تسليم “جائزة الصحافة البرلمانية” في دورة ثالثة، أعلنت خلالها لجنة التحكيم عن أسماء الفائزين بالجائزة وفق الأصناف الستة المحددة، ضمن فعاليات حفل حضرَه راشيد الطالبي العلمي، رئيس الغرفة الأولى، لتسليمِهم الشواهد والدرع التذكاري الخاص بالجائزة.
وأعلن الجيلالي بنحليمة، رئيس لجنة تحكيم جائزة الصحافة البرلمانية، عن لائحة المتوجين بالجائزة لسنة 2023، متقدما في كلمته بـ”ملتمس إشراف مجلس النواب على تكوينات دورية لفائدة الصحافيين المهتمين بعمل المؤسسة التشريعية، تندرج في إطار تجويد المتابعة الإعلامية للعمل البرلماني وتمكين نساء ورجال الإعلام من المهارات اللازمة لتتبع يقظ ومسؤول لعملها”.
“الجائزة التقديرية لمسار أحد الصحافيين المتابعين للشأن البرلماني على الخصوص” كانت من نصيب محمد الشاوي، صحفي بجريدة “L’Economiste “.
وعن مقال بمجلة “زمان” حمل عنوان: “لماذا اختفت المعارضة البرلمانية من دساتير المملكة؟”، ظفِر بـ”جائزة الصحافة المكتوبة” في صنفها الورقي الصحافي غسان الكشوري؛ بينما نال جائزة الصحافة المكتوبة في صيغتها الإلكترونية الصحافي عبد الحق بلشكر عن تحقيق منشور بموقع “اليوم 24” في موضوع “الترجمة الفورية إلى الأمازيغية بمجلس النواب.. كواليس تجربة غير مسبوقة”.
“الجائزة البصرية” فاز بها عبد المجيد حلاوي عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (القناة المغربية) عن وثائقي بعنوان “ستة عقود من التجربة البرلمانية المغربية.. ديمقراطية في خدمة التنمية والوحدة الترابية”.
الجائزة السمعية في صنف الإعلام الإذاعي تقاسَمَها مناصفة كل من الصحافية النجمة بوبل عن الإذاعة الأمازيغية: “حلقة تعريفية بالبرلمان المغربي من خلال مشاركته في المعرض الدولي للكتاب”، والصحافي جمال بلحسن عن الإذاعة الأمازيغية الذي أنجز عملا بعنوان “الحصيلة الأولية للحكومة بعد مائة يوم من تنصيبها وأي دور للبرلمان في الرقابة على العمل الحكومي”، قبل أن يختم حفل تسليم الجوائز بجائزة “الصورة” التي آلت إلى رشيد تنيوني عن مجلة “Telquel”، عن “صورة لجلسة عامة بمجلس النواب”.
في كلمة ألقاها بالمناسبة، هنّأ راشيد الطالبي العلمي الإعلاميين المتوَّجين بجائزة هذه السنة، مضيفا بالقول: “كما وعدناكم السنة الماضية، فقد شرعنا فعليا، وبتنسيق بين مكتبي المجلسين، في تطبيق مسطرة جديدة لاعتماد الصحافيين بالبرلمان، وسنحرص على تنظيم دورات تدريبية موجَّهة لهم أخذا بعين الاعتبار احتياجاتهم ورغباتهم”.
وتابع: “نحن منفتحون على كافة المقترحات الرامية لتسهيل عملهم وتجويد التغطية الإعلامية للعمل البرلماني بمجلس النواب بصفة عامة”.
وسيواصل مجلس النواب، حسب رئيسه، “نهج سياسة تواصلية ناجعة وفعالة واستباقية على أساس توفير المعلومة للصحافيات والصحافيين في أحسن الظروف وفي أسرع وقت ممكن، بهدف أساسي هو بناء شراكة قوية في إطار احترام القوانين الجاري بها العمل والالتزام بأخلاقيات المهنة”.
وتُمنح جائزة الصحافة البرلمانية بناء على المادة 136 من النظام الداخلي لمجلس النواب، بهدف “مكافأة صحافي أو عدة صحافيين مغاربة أو مؤسسة إعلامية، اعترافا بجهودهم الفردية أو الجماعية، في المساهمة في تطوير العمل البرلماني والتعريف به وتعزيز المشاركة السياسية وترسيخ دولة المؤسسات”.
جدير بالذكر أن أعمال الجائزة أشرفت عليها لجنة التحكيم المكونة من الجيلالي بنحليمة رئيسا، إضافة إلى الأعضاء فاطمة انجدام ونادية لمهيدي وعبد الرحمن العداوي والطيب دكار.
