بعد تحقيق بي بي سي، مزاعم إضافية عن اعتداءات جنسية في ماكدونالدز بالممكلة المتحدة
- Author, دانيال توماس ولوسي هوكر
- Role, مراسلا شؤون الأعمال – بي بي سي نيوز
زعم أكثر من 100 عامل إضافي حالي وسابق في سلسلة مطاعم ماكدونالدز في المملكة المتحدة، تعرضهم لمضايقات جنسية وتنمر في العمل، بعد ساعات من نشر بي بي سي لتحقيق كشفت فيه عن القضية.
وأظهر تحقيق بي بي سي، أن عمالاً لا تتجاوز أعمارهم 17 عاماً، يزعمون أنهم يتعرضون للتحرش والاعتداء الجنسي بشكل روتيني تقريباً.
وتظهر الآن المزيد من القصص الفردية، مما يزيد من الضغط على ماكدونالدز.
وقالت السلسلة إن لديها معايير “صارمة” وستحقق في جميع الادعاءات المقدمة إليها.
وقال أليستير ماكرو، الرئيس التنفيذي لماكدونالدز في المملكة المتحدة وأيرلندا، في بيان أرسله لبي بي سي: “من الواضح أننا فشلنا في بعض الحالات ولذلك نعتذر بشدة”.
واستمع التحقيق الذي أجرته بي بي سي ونشر الثلاثاء، إلى 100 موظف بريطاني حالي وسابق في منافذ سلسلة مطاعم الوجبات السريعة، الذين أبلغوا عن تعرضهم لسوء المعاملة، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والتحرش والعنصرية والتنمر.
وبعد نشر المقال الثلاثاء، تواصل عدد كبير من الأشخاص للإبلاغ عن تجارب مماثلة، كان من بينهم آباء موظفين في ماكدونالدز.
وتشمل المزاعم الجديدة التي وصلت لـ بي بي سي ما يلي:
- أجبرت مديرة أكبر سناً عامل/ة صغير/ة على وضع يديه/ا على سروالها وضربها على مؤخرتها
- مديرون يدخنون القنب ويتعاطون الكوكايين في المكاتب أثناء ساعات العمل
- مدير يوفر ويبيع المخدرات للموظفين
- اللكم وغيره من أشكال الاتصال الجسدي غير المرغوب فيه، واعتباره “مزاحاً”
- الاقتراحات والتعليقات الجنسية التي يدلي بها المديرون للموظفين الصغار جداً أمام الآخرين
- الإساءات اللفظية بما في ذلك الإهانات
- مدير يهدد أحد الموظفين بسكين
وقال بعض العمال لبي بي سي، إنهم شعروا بالخوف الشديد من الإبلاغ عن السلوك المزعوم، بينما قال آخرون إنهم اشتكوا بالفعل ولكن تم تجاهلهم من قبل المديرين أو واجهوا عقاباً لتحدثهم عن الأمر.
وعملت إميلي في فرع ماكدونالدز في الشمال الغربي عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. وقالت لبي بي سي إنها كانت وظيفتها الأولى بعد تركها المدرسة.
وقالت: “كانت بيئة العمل سامة حقاً، كان أفراد الطاقم من الرجال يسألونني باستمرار عن أشياء غير لائقة”.
وأضافت: “ذات مرة لمسني مدير وضربني على مؤخرتي ثم ضحك”.
وتابعت: “لم أكن أعرف إلى من أذهب… كان الجميع سيدافعون عن المدير، لذلك لم يكن هناك أحد يمكنني إبلاغه”.
قالت إميلي إنها أخبرت المدير الذي لمسها أن يتركها وشأنها. كما قامت بإرسال بريد إلكتروني إلى خدمة دعم موظفي الشركة، للتبليغ عن الأمر، لكنها لم تتلق أي رد.
وبعد أسبوع من الحادثة، قالت إنها طُردت من العمل “لكونها وقحة مع الموظفين”. إنها مقتنعة أن السبب وراء ذلك هو أنها أبلغت عما تعرضت له.
وصف رئيس الوزراء البريطاني الثلاثاء، المزاعم التي أوردتها بي بي سي في تحقيقها، بأنها “مقلقة للغاية”.
وقالت كارولين نوكس، رئيسة “لجنة النساء والمساواة” في مجلس العموم، إن المزاعم “مروعة وتتعلق بالسلطة… إذ يستغل المديرون الأكبر سنا قوة عاملة شابة جداً”.
من جهته، قال رئيس لجنة الأعمال والتجارة بالبرلمان، دارين جونز، إن على شركة ماكدونالدز وقف أعمالها في البلاد، إذا لم تتبع فروعها قانون العمل بشكل صحيح.
وقالت ماكدونالدز إنها أخذت التقارير الإضافية التي قدمتها لها بي بي سي “بكامل الجدية”.
وقالت سلسلة المطاعم، إنها ستنظر في جميع التقارير عن المضايقات أو الإساءة أو التمييز من أي نوع، وأن المزاعم المثبتة ستقابل “بأشد الإجراءات التي يمكن فرضها قانوناً، بما في ذلك الفصل من العمل”.
أحد الادعاءات التي تم التحقيق فيها حين تم الإبلاغ عنها، تتعلق بادعاءات بالاعتداء الجنسي من قبل أحد المديرين.
ادعى كاسبار، الذي كان يعمل في مطعم ماكدونالدز في غرب إنجلترا، أن المدير حاول تقبيله عندما كان عمره 17 عاماً.
وقال كاسبار إنه “تراجع”، إلا أن المدير وضع يده على مؤخرة رأس كاسبار وسحبه تجاهه وقبله “على شفتيه”.
وأجرى مشرف مجموعة ماكدونالدز، مقابلة مع كاسبار حول الحادثة، لكن لم يتم إيقاف المدير عن العمل.
من جهته، قال رئيس ماكدونالدز في المملكة المتحدة وأيرلندا، ماكرو، إنه “ببساطة لا يوجد مكان للتحرش الجنسي أو الإساءة أو التمييز” في الشركة.
وكانت بي بي سي بدأت التحقيق في ظروف العمل في ماكدونالدز في فبراير/شباط، بعد أن وقعت الشركة اتفاقية ملزمة قانوناً، مع لجنة المساواة وحقوق الإنسان، تعهدت فيها بحماية موظفيها من التحرش الجنسي.
وقال ماكرو إن أكثر من 2000 مدير قد أكملوا تدريباً توعوياً شاملاً، وأن معظم فرق المطاعم تعمل الآن ضمن إجراءات الحماية الجديدة والتي تهدف إلى خلق “مكان عمل آمن وفيه احترام”. وأضاف أن الشركة لديها قواعد صارمة لضمان أن تكون أماكن عملها حول العالم آمنة وتحترم موظفيها.
شارك في التغطية إز روبرتس وحمزة عباس
وكان تحقيق بي بي سي الذي نشر الثلاثاء والذي عمل عليه كل من نور نانجي وزوي كونواي وإيلي لايهي، على مدار خمسة أشهر، وجد أكثر من 100 ادعاء من موظفين تحدثنا إليهم، 31 من هذه الادعاءات كانت تتعلق بالاعتداء الجنسي و78 منها تتعلق بالتحرش الجنسي.
فيما كان هناك 18 ادعاءاً بالعنصرية، بينما قال ستة أشخاص بأنهم تعرضوا لرهاب المثلية الجنسية.
وتضمنت الإدعاءات:
- موظفة حالية تبلغ من العمر 17 عاماً في شيشاير، تقول إن زميلاً يكبرها بـ 20 عاماً وصفها بكلمة عنصرية وطلب أن يظهر لها قضيبه وقال إنه يريد أن ينجب معها طفلاً “أسود وأبيض”
- عاملة سابقة كانت تبلغ من العمر 17 عاماً عندما خنقها مدير كبير في مطعم ماكدونالدز في بليموث وأمسك مؤخرتها. كما أرسل لها أحد مديري العمل صوراً جنسية
- مدير في هامبشاير، اقترح على عامل يبلغ من العمر 16 عاماً القيام بأعمال جنسية مقابل سجائر إلكترونية
- عاملة حالية في أوكسفوردشاير، أصلها من الهند، تقول إن أفراد الطاقم تحدثوا بلغة “غير مفهومة” لتقليدها ووصفوا زميل باكستاني لها بأنه إرهابي
- تفشي مرض السيلان في أحد الفروع في أيرلندا الشمالية، حيث كانت العلاقات الجنسية بين الموظفين شائعة.