الصحراء الغربية: إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء وتعتزم فتح قنصلية في الداخلة
أعلن الديوان الملكي المغربي، أن الملك محمد السادس، تلقى رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعلن فيها اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وأكد نتنياهو، أن موقف بلاده “سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”، وأضاف أنه سيتم “إبلاغ الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضواً فيها، وجميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وبحسب البيان فإن إسرائيل “تدرس إيجابياً فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، تكريساً للقرار.
وبينما تعتبر الرباط الصحراء الغربية أرضاً مغربية، فإن جبهة البوليساريو الانفصالية تطالب بالاستقلال.
وكان رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، قد دعا حكومة بلاده إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، خلال زيارة قام بها للعاصمة المغربية، الرباط، في التاسع من يونيو/ حزيران 2023.
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في الثالث من يوليو/تموز الجاري، أن إسرائيل ستقرر بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء أثناء استضافة الرباط لمنتدى النقب الذي تأجل أكثر من مرة.
قبل أن تقرر الرباط إرجاء عقد قمة النقب الثانية، بسبب “عدم توفر الشروط السياسية لتحقيق النتائج المرجوة منها” وفق ما أفاد به وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.
وكان المغرب وإسرائيل قد أبرما اتفاقاً لتطبيع العلاقات في عام 2020 برعاية أمريكية.
وأُعلن عن اتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، لتنضم المملكة إلى دول عربية ضمن ما يُعرف بـ”اتفاقات أبراهام”.
وفي غضون ذلك، احتفى المغرب بالحصول على اعتراف من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وإلى الآن يتولى المهام الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل مكتبا اتصال وليس سفارتين.
وفي فبراير/شباط من العام الجاري، كان مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب أعلن عن بدء أعمال بناء مقرّ سفارة في الرباط، فيما اعتُبر آنذاك في إسرائيل “لحظة تاريخية” على حدّ تعبير المكلفة بمكتب الاتصال لدى المغرب ألونا فيشر كام.
وشارك 12 جندياً من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، لأول مرة في مناورات “الأسد الأفريقي” العسكرية الكبرى، التي أقيمت في المغرب، في السادس من يونيو/ حزيران 2023.
وتعد مشاركة عناصر الجيش في تلك المناورة، بمثابة أول مشاركة عسكرية إسرائيلية على الأرض المغربية.
وسبقها زيارة غير مسبوقة، للمفتش العام للقوات المسلحة المغربية، بلخير الفاروق إلى إسرائيل، للمشاركة في مؤتمر عسكري دولي في سبتمبر/أيلول 2022.
وتعمل إسرائيل من أجل تحقيق تعاون عسكري وسياسي واقتصادي مع دول مختلفة في العالم وفي محيطها الإقليمي، وتسعى من خلال اتفاقيات التعاون تشجيع باقي الدول العربية على مسار التطبيع.