التغير المناخي: تحذيرات من موجة حر جديدة تجتاح دولا أوروبية – الغارديان
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من الغارديان التي اهتمت بالمخاوف من موجة حر جديدة مرتقبة في أوروبا.
وقالت الصحيفة إن الموجة الجديدة الآتية من شمال أفريقيا قد ترفع درجات الحرارة لتكسر الرقم القياسي المسجل بـ48.8 درجة مئوية.
وبينما لفتت الصحيفة إلى تسجيل درجات حرارة مرتفعة في أوروبا، في الأيام الأولى من يوليو/تموز، حذرت من أن تغير المناخ الذي تسبب به الإنسان، يؤدي إلى طقس متطرف في أنحاء العالم، مصطحبا بكوارث أكثر وأشدّ فتكاً مثل موجات الحر والفيضانات والحرائق.
ونقلت الصحيفة عن مجلة “نايتشر مديكال”، أن وفيات كثيرة وقعت بسبب موجات الحر العام الماضي في أوروبا، مع تسجيل العدد الأكبر منها في إيطاليا واليونان وإسبانيا والبرتغال.
وتحدثت عن توقعات بأن ترتفع الحرارة في إيطاليا الثلاثاء حتى تبلغ 42 أو 43 درجة مئوية.
وأضافت أن الحرارة في أوقات المساء تبقى أكثر من 20 درجة مئوية، مما يجعل النوم صعباً.
وقالت إن إيطاليا هي أكثر دولة أوروبية تعاني من تغير المناخ، مع تسبب الطقس بمقتل 50 شخصا خلال 13 شهراً.
وسجل المغرب أعلى درجات الحراراة في شمال إفريقيا، بأكثر من 47 درجة مئوية، ما أدى إلى مخاوف بشأن نقص المياه، وفق ما ذكرته الغارديان.
وأشارت الصحيفة إلى تسجيل درجات الحرارة مرتفعة في أنحاء أخرى من العالم مثل اليابان واليونان والولايات المتحدة التي أبلغت عن موجة حر من كاليفورنيا وتكساس، وكان من المتوقع أن تبلغ ذروتها في نهاية الأسبوع.
وتحدثت الغارديان عن توقعات بارتفاع الحرارة في “ديث فالي” – وهو من أشد الأماكن سخونة على الأرض – لتفوق أو تعادل 54.4 درجة مئوية، وأن لاس فيغاس قد تشهد ثلاثة أيام متتالية مع درجة حرارة تصل إلى 46 درجة مئوية.
وذكرت أن جنوب كاليفورنيا يواجه عدة حرائق في الغابات.
وردا على سؤال حول الاستجابة على مستوى العالم لمشكلة تغير المناخ، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان، إن مبعوث الولايات المتحدة جون كيري سيتناول في زيارته لبكين، ما يمكن فعله من قبل الجانب الصين، قائلاً إن “لدى كل دولة، بما في ذلك الصين، مسؤولية لخفض الانبعاثات”.
مخاوف من خطة بريطانية بشأن طالبي اللجوء
ونتحول إلى صحيفة فايننشال تايمز التي تناولت خطة بريطانية لوضع طالبي لجوء على متن بارجة.
وقالت الصحيفة إن الحكومة البريطانية ستضع في الأسابيع القادمة طالبي لجوء على متن بارجة في دورسيت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة أعلنت رسميا في أبريل/نيسان، لكن الاحتجاجات والانتقادات تسببت في تأخير وصول البارجة.
ورأت الصحيفة أن الخطوة تعيد إلى الأذهان السجون العائمة في القرن التاسع عشر، والتي بقيت محفورة في الذاكرة.
وذكّرت بأن السجون العائمة آنذاك، قُدّمت على أنها تدابير طارئة عام 1776، بعد عام على اندلاع حرب الاستقلال الأمريكية.
ففي ظل عدم إمكانية إرسالهم إلى المستعمرات الأمريكية، وُضع عدد من المحكوم عليهم تحت تهديد الاحتجاز في السجون المزدحمة.
وقالت الصحيفة إن البعض يعترض على الخطة البريطانية لأسباب إنسانية تتعلق بأن العديد من طالبي اللجوء، الذين سيبقون على متن البارجة، فروا من الحرب والاضطهاد.
وأضافت أنه من المحتمل أن يصل هؤلاء الأشخاص في مجموعات صغيرة. وأضافت “تخيل أن تقابلهم الاحتجاجات والصراخ واللافتات”.
وبالعودة إلى القرن التاسع عشر، ذكرت الصحيفة أن الناس العاديين لم يعيروا اهتماماً في البداية بالسجون العائمة، نتيجة انغماسهم في مشاكلهم الخاصة، بعد أن أدّت الحروب مع أمريكا وفرنسا إلى الركود وانتشار الفقر على نطاق واسع.
لكنّ الرأي العام تحوّل بعد وقت طويل، بفضل كثافة تغطية الصحافة في العهد الفكتوري، وفق ما ذكرته الصحيفة.
وقالت إن الناشطين اليوم يرون أن الخطة لن تنهي استخدام الفنادق، وأن توفير الأموال سيكون محدودا.
وقالت إنه في الوقت الذي تختار فيه وزارة الداخلية تجاهل المقاربات التاريخية، فإن هذا ليس هو الحال لدى الرأي العام.
وختمت بالقول إنها قد تكون مسألة وقت فقط، قبل أن تغرق هذه السياسة.