جماعات تستجيب لحملة “وقف غرس النخل”
أعرب نشطاء بيئيون عن ترحيبهم بانخراط بعض الجماعات الترابية في حملة وقف تنخيل الشوارع بدلا من تشجيرها، مطالبين باقي المؤسسات الترابية بالسير على المنوال نفسه.
وفي إطار التفاعل الإيجابي مع الحملة التي أطلقها نشطاء في المجال البيئي، والداعية إلى وقف عملية زرع النخيل في الشوارع بدلا من الأشجار، أعربت جماعة شيشاوة عن انخراطها في هذه الحملة، موقعة قرارا في هذا الاتجاه.
ووفق القرار الذي صدر عن جماعة شيشاوة قبل أيام، فقد تقرر المنع الكلي لغرس النخلة الرومية من نوع “الواشنطونيا” أو “الفينيكس الكناري” على جنبات الشوارع وكل الفضاءات العامة والخضراء، إلى جانب تقنين غرس النخلة البلدية، حيث لا يقبل غرس إلا النخيل الذي تم زرعه في مشاتل محلية.
وحسب المصدر نفسه، فقد أكد القرار الجماعي على ضرورة نهج تقليم مهني للأشجار الموجودة، ومنع كل عملية تقليم قاسية تبتر الشجرة وتجردها من شكلها الطبيعي.
كما تقرر اعتماد الجماعة مخططا منظريا ذكيا وإيكولوجيا مرافقا بميثاق إيكولوجي للإقليم وبمنهجية تدبير وصيانة الفضاءات الخضراء الموجودة.
ونوهت حركة “البيئة مغرب 2050″ بانخراط رئيس جماعة شيشاوة في هذا المشروع، واستعداده للعمل بشكل تشاركي من أجل الرفع من جودة التهيئة المنظرية ومؤشرات البيئة الحضرية الذكية بتراب المدينة.
وعبرت الحركة على صفحتها بـ”الفيسبوك” عن افتخارها بـ”هذا القرار السوسيو بيئي المواطن العالي الذي يجدد ثقتنا في المنتخب، ويغذي أملنا ورغبتنا في الخدمة البيئية المعقلنة”.
وشهدت مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، برئاسة شفيق بنكيران، قبل أيام عقد اجتماع مع ممثلي الحركة البيئية، تم خلاله التطرق إلى كيفية الشروع في تنزيل عملي ونوعي للمقاربة التشاركية في التشجير الممهنج والمخطط بتراب المقاطعة.
ولا تزال الحملة المناهضة لزراعة النخيل بالشوارع والمساحات الخضراء متواصلة، حيث يطالب المواطنون وفعاليات مدنية بزراعة الأشجار قصد الاستفادة منها بدلا من سياسة التنخيل المتبعة من قبل المجالس الجماعية.