مهنيو المؤسسات الفندقية يشترطون توفر الجودة لإنجاح خدمات العطلة الصيفية

في تفاعل مع الدعوة التي أطلقتها فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الجمعة، من أجل تعبئة جميع المهنيين، وكذلك فرقها المركزية والجهوية والإقليمية، لضمان نجاح الموسم الصيفي 2023، دعا مهنيون إلى توسيع دائرة المعنيين بالموضوع من أجل إنجاح العملية.
ووفق مصادر مهنية تحدثت لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الدعوة التي أطلقتها وزيرة السياحية تبقى “إيجابية في حد ذاتها”، لكن “ينبغي أن تعمم على قطاعات أخرى تساهم إلى جانب الفنادق في تحسين السياحة بالبلاد”.
وأفادت المصادر ذاتها، التي لم ترغب في كشف هويتها للعموم، بأن “العديد من الأمور تتطلب توجيه رسائل مماثلة تحث على الرفع من الجودة من أجل إرضاء السياح وإقناعهم باختيار المغرب وجهة سياحية في أكثر من مناسبة مقبلة”.
ومن أبرز المجالات التي تتطلب الرفع من جودتها، إلى جانب الفنادق، قطاع النقل الذي يواجه انتقادات متكررة من قبل السياح الأجانب بسبب ضعف مستوى الخدمات المقدمة، بالإضافة إلى المطاعم التي تتميز في الكثير من المدن بافتقارها للجودة المطلوبة مع ارتفاع أثمنتها بشكل يفوق قيمتها ومستواها.
وكانت الوزيرة عمور قد شددت في رسائل موجهة إلى كل من رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، ورئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، وجميع المندوبين الجهويين والإقليميين لقطاع السياحة، على تحسين ظروف استقبال السياح المغاربة والأجانب من حيث البنيات التحتية والأسعار، وكذا جودة الخدمات المقدمة لهم.
كما دعت المسؤولة الحكومية ذاتها، وفق بلاغ صحافي نشرته هسبريس أمس، فرقها المركزية وجميع المندوبين الجهويين والإقليميين إلى تعزيز عمليات التتبع والمواكبة الميدانية بالتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح المختصة الأخرى.
وذكرت عمور بالتجربة السياحية التي لها مكانة مركزية في خارطة طريق السياحة 2023-2026، بالإضافة إلى العرض الذي يرتكز على التجارب الأكثر طلبا، التي تم تصنيفها في تسع سلاسل سياحية موضوعاتية، تتطرق خارطة الطريق إلى كل التفاصيل الصغيرة التي تحدث فرقا كبيرا في التجربة السياحية لجعلها مميزة.
وطالبت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بتضافر جهود جميع الأطراف والفاعلين لدعم وتعزيز الانتعاش الحالي للقطاع السياحي، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة مهمة على المستوى الدولي.