كأس العالم للسيدات: المغرب أول منتخب عربي يشارك في البطولة، فهل تحقق اللبؤات ما حققه الأسود؟
يستعد منتخب المغرب للسيدات للمشاركة لأول مرة في بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات، التي تنطلق في أستراليا ونيوزلندا في العشرين من يوليو/ تموز الجاري، بمشاركة 32 منتخبا كرويا.
ويعد المنتخب المغربي أول فريق عربي يشارك في المسابقة العالمية التي تستمر فعالياتها على مدى شهر، بعدما وصل للمربع الذهبي بكأس أمم إفريقيا للسيدات عام ٢٠٢٢.
ويُنظر إلى الإنجاز الذي حققه فريق المغرب باعتباره علامة فارقة في العالم العربي، حيث لا تزال المنتخبات النسائية في مراكز متواضعة على الساحة الكروية العالمية، بسبب عدم دعم الكرة النسائية من قبل الحكومات والاتحادات المحلية.
تأهل الفريق المغربي في يوليو/ تموز عام 2022، بعد فوزه على بوتسوانا بنتيجة هدفين مقابل هدف، في دور الثمانية من كأس الأمم الأفريقية للسيدات وبلوغه نصف النهائي من البطولة.
وبعد ذلك نجح المنتخب المغربي في إقصاء نيجيريا وتأهل لنهائي البطولة الأفريقية، لكنه خسر في مواجهة جنوب أفريقيا بهدفين مقابل هدف ليحل وصيفا.
يقود المنتخب المغربي خارج الملعب المدرب الفرنسي، رينالد بيدروس، الذي نجح في النهوض بمستوى الفريق منذ توليه القيادة الفنية في نوفمبر/ تشرين الثاني عام ٢٠٢٠، بعد نجاحه الكبير مع فريق سيدات ليون الفرنسي.
وفاز بيدروس بجائزة The Best لأفضل مدرب في عالم كرة القدم للسيدات عام 2018.
وداخل المستطيل الأخضر، يقود الفريق المغربي اللاعبة غزلان الشباك البالغة من العمر 32 عاما، وهي ابنة اللاعب الدولي السابق في المنتخب المغربي لكرة القدم (العربي الشباك) .
“إنجاز تاريخي”
وفي تصريحات سابقة عقب التأهل، قالت غزلان الشباك: “لا أستطيع وصف شعوري بعدما حققنا إنجازا تاريخيا. هذا التأهل هو نتيجة العمل لسنوات طويلة”.
وأضافت غزلان، التي اختيرت أفضل لاعبة في مباراة لبؤات الأطلس أمام بوتسوانا: “حققنا حلم العديد من الناس، لم ننتهِ بعد، نريد الوصول إلى النهائي ورفع الكأس”.
وحسب جدول مباريات البطولة، من المقرر أن يلتقي فريق المغرب مع ألمانيا في 24 من يوليو/ تموز الجاري، ثم يواجه كوريا الجنوبية في الثلاثين من الشهر ذاته، قبل أن يلتقي مع منتخب كولومبيا في الثالث من أغسطس/ آب المقبل.
ويرى البعض أن مشاركة المغرب في البطولة سوف تسهم في تذليل بعض العقبات الاجتماعية، أمام ممارسة الفتيات لكرة القدم بشكل احترافي في العالم العربي، والتي ينظر إليها على أنها رياضة ذكورية إلى حد كبير.
تجري النسخة التاسعة من بطولة كأس العالم للسيدات في كل من أستراليا ونيوزلندا، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وبمشاركة 32 منتخبا كرويا لأول مرة، بدلا من 24 كما كان في السابق.
ويعتبر المنتخب الأمريكي حامل اللقب المرشح الأول للفوز بالبطولة، وهو الأكثر فوزا بها إذ حصل على اللقب 4 مرات من بين إجمالي ثماني بطولات نسائية.
ويأمل منتخب المغرب للسيدات أن يسير على خطى منتخب الرجال، الذي فاجأ العالم نهاية العام الماضي، حين أصبح أول منتخب أفريقي وعربي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم، والتي كانت أول بطولة من نوعها أقيمت في دولة عربية هي قطر.