تفاعل واسع مع الحكم في قضية بناني
تصدر وسم “التهامي بناني” منصات التواصل الاجتماعي منذ ليل الأربعاء، مباشرة بعد إعلان غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء عن الحكم الصادر في حق المتهمين في القضية التي تعود فصولها إلى سنة 2007، والتي عرفت بـ”أشهر قضية اختفاء بالمغرب”.
وحظيت قضية التهامي بناني بتفاعل واسع من النشطاء المغاربة والمتابعين للملف منذ مراحله الأولى، حيث أثارت جدلا واسعا واستقطبت أنظار الرأي العام المغربي والصحف الوطنية والدولية، وسط تعاطف وإشادة واسعة بنضال “والدة التهامي بناني” وكفاحها على مدار سنوات من أجل الوصول إلى حقيقة اختفاء ابنها في ظروف غامضة وكشف ملابسات القضية.
واعتبر بعض النشطاء المغاربة أن الحكم الصادر في حق المتهمين غير كاف ولا يشفي غليل الأم المكلومة التي ظلت تحارب لـ16 سنة من أجل الوصول إلى الحقيقة، مشددين على أن الجرم الذي ارتكبه الجناة يستحقون عليه عقوبة سجنية أكثر قساوة، فيما قال البعض الآخر إن الحكم كان منصفا والعدالة الإلهية تحققت بعد سنوات طويلة.
وتعليقا على الحكم، قالت المحامية زينب خيار، من هيئة دفاع التهامي بناني، في تصريح لوسائل الإعلام، إنها غير راضية عنه في غياب باقي الأطراف، مشيرة إلى أن الدفاع سيستأنف الحكم.
من جهتها، تحفظت والدة التهامي بناني على التعليق عن الحكم القضائي الذي صدر مساء الأربعاء في حق المتهمين بقتل ابنها، موردة أنها على “ثقة كاملة بالقضاء، وعلى الأقل سجلت الإدانة ضد المتهمين”، لكنها مازالت تطالب بمعرفة مصير جثة ابنها وقبره، وأنها ستواصل “المعركة”.
وقضت غرفة الجنايات الابتدائية بالسجن النافذ لمدة 20 سنة في حق كل واحد من الشابين المتابعين في قضية قتل التهامي بناني، الشاب البالغ آنذاك 17 عاما، حينما خرج برفقة أصدقائه على متن سيارة تعود ملكيتها إلى أحدهم لكنه لم يعد ولم يظهر له أثر، وهي القضية التي حظيت بتعاطف كبير من المغاربة وسط حملات مطالبة بتحقيق العدالة وفك اللغز.