روسيا وأوكرانيا: الكشف عن مصير قائد عسكري روسي كبير كان على علاقة بجماعة فاغنر
كشف نائب بارز في البرلمان الروسي (الدوما)، عن مصير القائد العسكري الكبير في الجيش الروسي، الذي اختفى منذ تمرد مرتزقة فاغنر في يونيو / حزيران، وقال إنه في استراحة وغير متاح”.
وقال أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي، إنه لا يمكن التواصل حاليا مع الجنرال السابق سيرغي سوروفكين، مما أثار قلق وتكهنات بشأن مكان وجوده.
وتقول تقارير غير مؤكدة إن الجنرال سوروفكين محتجز ويخضع للاستجواب بشأن مزاعم حول تورطه في تمرد فاغنر.
وتشير المعلومات أيضا إلى أنه يتمتع بعلاقات وثيقة مع رئيس مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين.
وكانت جماعة مرتزقة فاغنر أعلنت تمردا قصيرا ضد قيادة الجيش الروسي في 23 و24 يونيو/حزيران، وهددت بالزحف نحو العاصمة موسكو.
وقد انتهى التمرد بعد تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي يبدو أنه عقد صفقة مع بريغوجين.
وتضمنت الصفقة السماح لقوات فاغنر بالانضمام إلى القوات المسلحة الروسية، أو العودة إلى ديارهم أو الذهاب للخدمة العسكرية في بيلاروسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأربعاء، إن فاغنر تواصل تسليم أسلحة ومعدات عسكرية، وسلمت بالفعل أكثر من ألفي قطعة منها دبابات وأنظمة إطلاق صواريخ ومدافع مضادة للطائرات ومدفعية.
ونشرت مقاطع فيديو لهذه المعدات إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة الصغيرة والذخيرة.
لم يكن هناك تأكيد مستقل على أن تلك الأسلحة قد سلمتها فاغنر بالفعل.
جنرال هرمغدون
شوهد الجنرال سوروفيكين علنا لآخر مرة في مقطع فيديو أثناء التمرد وكان يحض قوات فاغنرعلى وقف عملياتها.
وذكرت تقارير إعلامية بعد أيام أنه تم اعتقاله، لكن لم يكن هناك تأكيد رسمي أو تعليق رسمي حول مكان وجوده.
وعين الرئيس فلاديمير بوتين الجنرال سوروفيكين في قيادة القوات الروسية في أوكرانيا في أكتوبر/تشرين الأول، لكنه أُقاله بعد ثلاثة أشهر.
واشتهر الجنرال بالوحشية خلال العمليات الروسية في سوريا، حيث عُرف باسم “الجنرال هرمغدون”.
وفي أوكرانيا، أشرف على هجمات مدمرة على البنية التحتية للطاقة، مما ترك ملايين المدنيين بدون كهرباء أو مياه خلال فصل الشتاء.
وقد استبدل في يناير/كانون الثاني برئيس الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف، الذي تولى رسيما قيادة القوات في أوكرانيا بينما أصبح سوروفيكين نائبا له.