أخبار العالم

دواء خاص بالكوليسترول يقلل الإصابات القلبية والوفيات



أظهرت نتائج تجربة سريرية قادتها منظومة الرعاية الصحية العالمية كليفلاند كلينك أن علاج مرضى الكوليسترول غير القادرين على تحمّل أدوية الستاتينات، الذين لم يسبق لهم أن أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية ولكن لديهم عوامل خطر كمرض السكري، بدواء مخفّض للكوليسترول يقوم على حمض البيمبيدويك، قد خفّض كثيرا احتمالية الوفاة نتيجة أمراض القلب وغيرها من الإصابات القلبية الوعائية الخطرة، كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وعُرضت نتائج الدراسة خلال جلسة علمية عُقدت ضمن فعاليات الجلسة العلمية السنوية الثالثة والثمانين للجمعية الأمريكية للسكري في سان دييغو، بالتزامن مع نشرها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.

حمض البيمبيدويك

أظهرت نتائج التجربة التي حملت اسم “CLEAR Outcomes” في شهر مارس الماضي، أن حمض البيمبيدويك قلّل من إصابات القلب والأوعية الدموية في عيّنة مختلطة موزّعة على مجموعتين وقائيتين أولية وثانوية من المرضى غير القادرين على تناول الجرعات الموصى بها من أدوية الستاتينات المخفضة للكوليسترول.

وضمّت الدراسة، التي شملت 14 ألف مريض لا يتحملون العقاقير المخفضة للكوليسترول، 4200 مريض مسجّل من المرضى المعرضين لأخطار عالية للإصابة بأمراض القلب ولكن لم تسبق إصابتهم بأية أمراض قلبية وعائية (في المجموعة الفرعية الوقائية الأولية)، الذين يشكلون أساس النتائج الحالية.

وقلّل حمض البيمبيدويك، بعد ستة أشهر من العلاج، كوليسترول “LDL” بنسبة 23.2%، مقارنةً بالدواء الوهمي، وقلل الالتهاب المقاس ببروتين “سي” التفاعلي بنسبة 22.7%. كذلك حدث انخفاض بنسبة 30% في الإصابات القلبية الوعائية الخطرة، وانخفاض بنسبة 39% في الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، وانخفاض بنسبة 39% في النوبات القلبية، وذلك في هذه المجموعة الفرعية الوقائية الأولية.

وقال المؤلف الرئيس للدراسة الدكتور ستيفن إي نيسن، المدير التنفيذي كبير المسؤولين الأكاديميين في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر لدى كليفلاند كلينك، إن هذه النتائج تؤكد الفوائد الكبيرة للدواء المخفّض للكوليسترول بالنسبة للمرضى الذين لم يُعانوا سابقا من إصابات قلبية وعائية ولكنهم معرضون لخطرها.

وأضاف: “كان ما يقرب من ثلثي المشاركين في الدراسة يعانون من مرض السكري، ما يدعم كذلك التوصيات التي تقضي بضرورة علاج مرضى الوقاية الأولية المصابين بالسكري بأدوية خفض الكوليسترول”.

ولم يخضع المرضى الذين لم يسبق لهم أن أصيبوا بأمراض قلبية إلا لعدد قليل من التجارب السريرية في السنوات القليلة الماضية.

مخاطر الكوليسترول الضار

يُذكر أن الكوليسترول الضار (LDL) يمكن أن يتراكم في جدران الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى انسدادها وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. وتُعدّ الأدوية المخفضة للكوليسترول من فئة الستاتينات العلاج القياسي الأول للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهي تعمل عن طريق خفض مستويات الكوليسترول في الدم.

لكن بعض المرضى يعانون من آثار جانبية تتمثل في آلام العضلات أو ضعفها، ما يمنعهم من استخدام أدوية الستاتينات بالجرعات الموصى بها. ويختلف حمض البيمبيدويك عن العقاقير الأخرى المخفضة للكوليسترول بعدم تنشيطه حتى يصل إلى الكبد، ما يحدّ من إمكانية إحداث تأثيرات ضارة في العضلات.

وفي المقابل، تضمّنت التأثيرات الضارّة، التي لوحظت عند استخدام حمض البيمبيدويك، ارتفاع معدل الإصابة بالنقرس وحصى المرارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى