لاري نصار: الطبيب الأمريكي يتعرض للطعن عدة مرات خلال قضائه عقوبة بالسجن بتهم التحرش الجنسي
- مادلين هالبرت
- بي بي سي نيوز – نيويورك
تعرض الطبيب السابق في فريق الجمباز الوطني الأمريكي لاري نصار للطعن عدة مرات في السجن يوم الأحد خلال شجار مع سجين آخر، بجسب شبكة سي بي إس نيوز.
وقالت الشبكة، وهي الشريك الرسمي لبي بي سي في الولايات المتحدة، إنه في المستشفى، وحالته مستقرة عقب هجوم الأحد.
وحكم على نصار البالغ من العمر 59 عاما بالسجن بما مجموعه 175 عاما، بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي بلاعبات الجمباز في الفريق الوطني الأمريكي.
وقال رئيس نقابة السجن لشبكة إن بي سي إن رئة نصار تأثرت كثيرا بعد تعرضة للطعن مرتين في رقبته ومرتين في ظهره وست مرات في صدره.
وفي بيان لبي بي سي، قال المكتب الفيدرالي للسجون إن نزيلا تعرض للاعتداء في الساعة 14:35 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:35 بتوقيت غرينتش) يوم الأحد في سجن كولمان في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، حيث يقضي الطبيب السابق عقوبة بالسجن.
وقالت الوكالة: “إن فريق الإسعاف بدأ على الفور بإجراءات إنقاذ الحياة” وتم نقل السجين إلى مستشفى محلي “لتلقي المزيد من العلاج ولمتابعة حالته”. كما فتحت إدارة السجن تحقيقا داخليا في الحادث.
ولم يصب في الحادث أي من العاملين أو غيرهم من النزلاء.
وكان نصار اعترف بالاعتداء الجنسي على أعضاء الفريق النسائي الوطني للجمباز أثناء عمله مع فريق الجمباز بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك في جامعة ولاية ميتشيغان، حيث كان يعمل في عيادة الجامعة.
كما أقر الطبيب السابق – الذي كان يقضي عقوبة في سجن اتحادي في فلوريدا – بأنه مذنب في حيازة مواد إباحية عن الأطفال.
واتهمت أكثر من 330 امرأة وفتاة في الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة ولاية ميشيغان نصار بالاعتداء الجنسي.
وشهدت عضوات الفريق، الحاصلات على الميداليات الذهبية الأولمبية، سيمون بيلز، وألي رايزمان، وماكايلا ماروني، ضد نصار وكيف أن جميعهن نجين من إساءة معاملة نصار.
وقالت بعض لاعبات الجمباز القاصرات إنهن أبلغن آخرين في الفريق، بمن فيهم المدربون والأطباء، بما حدث لكنهم تجاهلوا تماما هذه الشكاوى.
وتوصل تحقيق حول تعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع الفضيحة، نُشر في عام 2021، إلى أن الوكالة ارتكبت سلسلة من الأخطاء، بما في ذلك التأخير والتستر، ما سمح باستمرار إساءة معاملة نصار لضحاياه لعدة أشهر أخرى بعد فتح القضية لأول مرة.
ووجدت هيئة الرقابة التابعة للوكالة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تجاهل المزاعم حول نصار، وارتكب أخطاء في مراحل مبكرة من التحقيق.
ورفعت العديد من النساء اللائي تعرضن لاعتداء جنسي من قبل نصار – بما في ذلك رايزمان وبايلز وماروني – دعوى قضائية ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي، وطالبن بتعويض قدره مليار دولار لسوء التعامل مع الشكاوى ذات المصداقية، حول الاعتداء الجنسي.
ووافقت إدارة فريق الجمباز الوطني الأمريكي على دفع 380 مليون دولار لضحايا نصار، بينما توصلت ولاية ميشيغان إلى تسوية بقيمة 500 مليون دولار مع الناجيات.