روسيا وأوكرانيا: غموض بشأن مقتل قائد سابق في البحرية الروسية ووسائل إعلام تتهم كييف باستهدافه
- Author, جورج رايت
- Role, صحفي
- Reporting from بي بي سي نيوز
أفادت وسائل إعلام محلية روسية بأن قبطان غواصة روسياً سابقاً عمل في منصب ضابط تعبئة في الجيش قُتل بإطلاق الرصاص عليه بينما كان يمارس رياضة الجري في مدينة كراسنودار جنوبي روسيا.
وقُتل ستانيسلاف ريزيتسكي، البالغ من العمر 42 عاماً، الاثنين على يد مسلح مجهول، حسبما أفادت محطة روسيا 1 التي تديرها الدولة الروسية.
وخمنت العديد من وسائل الإعلام الروسية أن يكون قد تم تعقبه من خلال حسابه على تطبيق “سترافا” للياقة البدنية.
وبدأت السلطات الروسية التحقيق في عملية القتل.
وقالت لجنة التحقيق في البلاد- وهي المرادف الروسي لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي- إن تحقيقاً في الجريمة قد فُتح وإن المسؤولين سيسعون إلى “معرفة كافة ظروف وملابسات الحادث، بالإضافة إلى الشخص الذي ارتكب الجريمة ودوافعه”.
وقد أصيب الضابط السابق في سلاح البحرية في الظهر والصدر من قبل مسلح مجهول بينما كان يقوم بتمرينه الصباحي المتمثل في الجري في حديقة بالقرب من مركز “أوليمب” الرياضي، بحسب صحيفة “كومرسانت” اليومية الروسية.
وأفادت “بازا”، وهي قناة روسية على منصة تليغرام لها علاقات وثيقة مع الشرطة، أن القاتل ربما تعقب مسارات الجري لريزيتسكي على تطبيق “سترافا” حيث أنه يتبع نفس المسار بانتظام عندما يمارس رياضة الجري.
ويظهر تحليل من بي بي سي بغرض التحقق من حساب ريزيتسكي- وهو حساب عام متاح للجميع- أنه يمارس الجري مراراً عبر المنطقة التي يقال إنه قتل فيها. وأكد تحليل الوجه الذي أجرته بي بي سي أن الحساب يعود إلى ريزيتسكي.
كما أن عنوانه ومعلوماته الشخصية كانت محملة على موقع “مايروتفوريتس” (صانع السلام) الأوكراني، وهو موقع بيانات غير رسمي حول أشخاص يعتبرون “أعداء لأوكرانيا”.
والآن وُضعت عبارة “تمت تصفيته” بأحرف حمراء اللون على صورته في ذلك الموقع.
وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في بيان لها إن الحديقة كانت خالية من الناس بسبب الأمطار الغزيرة، “وبالتالي لا يوجد شهود يمكنهم تقديم تفاصيل أو التعرف على المهاجم”.
وغرّد أنطون غيراشينكو، وهو مستشار لوزارة الداخلية الأوكرانية، على تويتر قائلاً إن وسائل الإعلام الروسية تتهم أوكرانيا بالتورط، ولكنه لم يقل ما إذا كان ذلك الشك مبرراً.
وقال: “حتى الآن لا تستطيع الشرطة الروسية العثور على كاميرا مراقبة واحدة تظهر ارتكاب الجريمة. ولا يزال البحث متواصلاً”.
ووفقاً لصحيفة “ماش” الإلكترونية الروسية، فإن ساعة ريزيتسكي وسماعاته عُثر عليهما في موقع الحادث، مما يشير إلى أن السرقة لم تكن الدافع وراء الجريمة.
وتشير الأنباء إلى أن القتيل كان قائداً للغواصة “كراسنودار”، التي سُميت على اسم المدينة، في البحرية الروسية.
وقالت وسائل إعلام أوكرانية إنه ربما كان قائداً للغواصة عندما نفذت هجوماً صاروخياً على مدينة “فينتسيا” الأوكرانية في يوليو/تموز 2022، والذي أسفر عن مقتل 23 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال.
وقالت الحكومة ألأوكرانية في حينه إن الهجوم جاء من صواريخ كروز من طراز “كاليبر” أطلقتها غواصة في البحر الأسود.
لكن قناة “بازا” نقلت عن والد ريزيتسكي قوله إن ابنه كان قد استقال من القوات المسلحة الروسية في ديسمبر/كانون الأول 2021- أي قبل الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
وأصبح في وقت لاحق نائب ضابط التعبئة في منطقة كراسنودار.