“مركز المقاولات” يحتفي بتخرّج أول دفعة
احتفل، مؤخرا، مركز المقاولات الصغرى التضامنية لمدينة وجدة، الذي افتُتح بتعليمات ملكية من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن في شتنبر 2022، بتخرج الدفعة الأولى من المقاولات الناشئة.
وأوضح “التجاري وفا بنك”، في بلاغ له، أن “هذا اليوم شكّل فرصة لانطلاق ستة وثلاثين مشروعا تم انتقاؤها من أصل 238 مرشحا (من بينهم سبع فتيات)، بدعم من المركز، وهي الدفعة العاشرة على المستوى الوطني؛ وذلك بحضور محمد الكتاني، رئيس مجلس إدارة مركز المقاولات الصغرى التضامنية، وعبد السلام الحتاش، الأمين العام لولاية جهة الشرق، بمشاركة العديد من الشركاء وممثلي المؤسسات الفاعلة في مجال ريادة الأعمال المحلية”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “تمّ، بهذه المناسبة، تسليم شواهد المواكبة للمقاولين الشباب وحاملي المشاريع، فضلا عن توزيع المعدات الأساسية لبدء أنشطتهم في مجالات متعددة منها 28 في المائة في تقديم الخدمات و72 في المائة في الصناعة، يرتبط بعضها بشكل خاص بالروبوتات والإنتاج السمعي البصري وإنشاء الويب وتطويره والنجارة بالإضافة إلى رسومات الكمبيوتر وخدمات الطباعة”، مشيرا إلى أن “كل هذه الأنشطة سيتم احتضانها في المركز، وستستفيد من الدعم والمواكبة لتطوير المشاريع”.
وذكّر البلاغ بأن مؤسسة محمد الخامس للتضامن أطلقت أول مركز للمقاولات الصغرى التضامنية بالدار البيضاء، والذي دشنه الملك محمد السادس سنة 2015، في إطار سياسة المؤسسة الهادفة إلى إدماج الشباب المنحدر من الأحياء الهشة في الدورة الاقتصادية؛ وذلك بمساعدتهم على إنشاء مقاولاتهم، وخلق فرص الشغل، من خلال نظام مواكبة شامل يتضمن احتضان المشاريع في محلات الإنتاج ومكاتب الخدمات لممارسة الأنشطة لمدة أقصاها 18 شهرا، وتسليم المعدات اللازمة والدعم اللوجستي والمادي والمواكبة من لدن المستشارين المواكبين التابعين للمراكز، مؤكّدا أن “نظام الدعم يغطي جميع مراحل ما قبل الإنشاء وأثناء الإنشاء وما بعد الإنشاء، ولا سيما من خلال دورات تكوينية لتعزيز مهاراتهم في ريادة الأعمال”.
ومنذ إنشائه في عام 2015، أضاف البلاغ، “لعب مركز المقاولات الصغرى التضامنية دورا أساسيا في تعزيز ريادة الأعمال بجميع أشكالها من خلال دوره الفعال في إدماج الشباب؛ وعلى هذا النحو، تقدم شبكة مراكز المقاولات الصغرى التضامنية نتائج مشجعة توضح مدى الأثر الإيجابي المنعكس على المحيط المقاولاتي ببلادنا”.
يشار إلى أن “مركز المقاولات الصغرى التضامنية يعتبر جزءا من بيئة غنية تتكون من شركاء محليين ودوليين، والأهم من ذلك هو وجود العديد من الشركات الكبرى التي تثق في هؤلاء الشباب وتقدم لهم فرصا حقيقية؛ وبهذا الشكل، يقوم العديد من الشباب الذين تخرجوا من مركز المقاولات الصغرى التضامنية بتنفيذ مشاريع لصالح هذه الشركات الكبرى في المغرب”.
وبخصوص شبكة مراكز المقاولات الصغرى التضامنية بالأرقام، أشار البلاغ إلى وجود “مركز بالدار البيضاء، ومركز بمدينة فاس، ومركز ثالث بمدينة وجدة يتوفر على 50 محلا (30 ورشة للإنتاج و20 مكتبا للخدمات)”، موضحا أن “مركز سلا يوشك على استقبال أول دفعة له”، مضيفا أنه تمت مواكبة 10 دفعات تضم أكثر من 650 رائد أعمال متضامنا.
وذكّر البلاغ بـ”خلق أكثر من 1200 وظيفة”، مع تجاوز معدل الاستدامة بعد خروجهم من المركز يتجاوز 95 في المائة، إضافة إلى تسجيل استثمارات تزيد عن 69 مليون درهم.