“سوناك يحتاج إلى كل قدرته على الإقناع للتأثير على بايدن بشأن عضوية أوكرانيا للناتو” – الغارديان
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين العديد من القضايا من بينها لقاء رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في داوننغ ستريت، وصمت جماعة فاغنر للمرتزقة بعد التمرد الأخير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأزمة تواجه بي بي سي إثر مزاعم بدفع مقدم برامج مبالغ نقدية للحصول على صور جنسية لمراهق.
نبدأ من صحيفة الغارديان وتحليل لباتريك وينتور، محرر الشؤون الدبلوماسية، بعنوان “سوناك يحتاج إلى كل قدرته على الإقناع للتأثير على بايدن بشأن عضوية أوكرانيا للناتو”
ويقول الكاتب إن لقاء بايدن في داونينغ ستريت يوم الاثنين مع ريشي سوناك، وهو اللقاء الخامس في الأشهر الخمسة الماضية والسادس منذ أن أصبح سوناك رئيسا للوزراء، ربما يكون له أهمية أكبر من أي اجتماع آخر.
ويضيف أنه لا يفصل بين الرجلين 37 عاما فقط، ولكن يفصل بينهما مسافة طويلة حول كيفية التعامل مع أوكرانيا. ويرى الكاتب إن هذه الخلافات سيتم إبعادها عن أعين الجمهور، والأمل هو أن يتمكن الاجتماع من تضييق الخلافات.
ويقول الكاتب إن الولايات المتحدة لا توافق إذا أعلن الشريك الأصغر عن أي خلاف في الرأي أو إذا بدا أنه يحاول دفع واشنطن إلى اتخاذ موقف أو إجراء ما.
ويرى الكاتب أنه من البديهي أن يميل البلدان إلى مواقف مختلفة بشأن الحرب في أوكرانيا، وتداعياتها. ويضيف ان موضع الخلاف هو الشروط الموضوعة لمسار عضوية أوكرانيا المستقبلية في حلف الناتو، والضمانات الأمنية التي ينبغي أن يوفرها فولوديمير زيلينسكي.
ويرى أنه وراء ذلك تكمن أسئلة حول التصعيد ومستقبل علاقة الناتو بروسيا. كما توجد خلافات حول القيود التي تواصل الولايات المتحدة فرضها على شحنات الأسلحة، والتأخيرات خاصة ما يتعلق بطائرات F-16 ما تسبب في نظر بريطانيا من الحد من كفاءة الهجوم المضاد الأوكراني.
ويقول الكاتب إن لقاء سوناك وبايدن يسبق قمة حلف شمال الأطلسي ذات الأهمية الكبيرة، ولا يمكن للولايات المتحدة وبريطانيا أن تكونا على خلاف، لذا فإن الـ 48 ساعة القادمة ستكون اختبارا لقدرات سوناك على الإقناع. ويقول إنه سيكون من الصعب معرفة ما إذا كانت عقلانيته الهادئة يمكن أن تقنع بايدن بأن أوكرانيا تستحق أن يتم إخبارها بدقة كيف يمكن أن تمر عبر الباب إلى عضوية الناتو.
ويقول الكاتب إن جميع الأطراف تتفق على أنه لا يمكن لأوكرانيا الانضمام للحلف في خضم الحرب، لأن ذلك سيلزم دول الناتو بمحاربة روسيا. كما تتفق الولايات المتحدة وبريطانيا على أن لجنة الناتو وأوكرانيا التي تأسست عام 1997 يجب أن ترقى إلى مجلس الناتو وأوكرانيا، ما قد يمنح أوكرانيا بعض النفوذ الإضافي في الناتو.
صمت فاغنر
وننتقل إلى صحيفة الاندبندنت وتقرير لمريم ذاكر حسين بعنوان “بوتين يسارع للسيطرة على الأحداث بينما تصمت فاغنر بعد التمرد”.
وتقول الكاتبة إن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن مجموعة فاغنر التي يتزعمها يفغيني بريغوجين “التزمت الصمت إلى حد كبير” في أعقاب الانقلاب الفاشل في يونيو/حزيران، بينما أصبح فلاديمير بوتين “أكثر ظهورا بشكل غير عادي”.
وتضيف إن قوات جيش المتمردين المرتزقة كانت تندفع نحو موسكو في محاولة تمرد، لكن الانقلاب تم إلغاؤه في أخر لحظة من قبل زعيم مجموعة المرتزقة.
وتقول إنه منذ ذلك الحين، سكتت فاغنر بينما سارع الكرملين لإعادة توجيه سرد الأحداث لصالح بوتين بعد أن كانت وسائل الإعلام الروسية في البداية “غير مستعدة” للتمرد.
ونقلت الكاتبة عن استخبارات وزارة الدفاع البريطانية قولها: “بعد نزع فتيل التمرد، سعت وسائل الإعلام الروسية إلى” تصحيح” المزاعم بأن قوات الأمن كانت سلبية.”
وتشير الكاتبة إلى أن وسائل الإعلام روجت لفكرة انتصار بوتين بإحباط التمرد وتجنب إراقة الدماء وسعى إلى توحيد البلاد خلف الرئيس.
وقالت وزارة الدفاع في تقريرها الاستخباراتي إنه “بعد ما يقرب من أسبوع، بدأت الدولة في التقليل من أهمية زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين والتمرد. وعلى النقيض من ذلك كان فلاديمير بوتين مرئيا “بشكل غير عادي” في المشاركات العامة في مسعى لـ “إظهار القوة”.
أزمة جديدة
وننتقل إلى صحيفة الغارديان وتقرير لجيم واترسون، محرر شؤون الإعلام، بعنوان “عاصفة أخرى تضرب بي بي سي”. ويقول الكاتب إن تيم ديفي، المدير العام لبي بي سي، يواجه ما قد يكون أكبر أزمة في فترة عمله المليئة بالأزمات بعد إيقاف أحد المذيعين الذكور البارزين في المؤسسة.
ويقول إن كيفية تعامل ديفي مع الأزمة، وما إذا كان ينجو منها، يمكن أن يحدد فترة عمله على رأس الهيئة ويشكل مستقبل بي بي سي.
ويقول الكاتب إن عملية إدارة بي بي سي تشبه محاولة توجيه ناقلة نفط عبر مضيق ضيق وأنت معصوب العينين. ويرى أنها واحدة من أصعب وظائف الإدارة في وسائل الإعلام البريطانية.
ويقول إن بي بي سي أوقفت المذيع، الذي لم يذكر اسمه من قبل وسائل الإعلام، بسبب القلق على قانون الخصوصية. وثارت مزاعم أن المذيع أرسل 35 ألف جنيه إسترليني إلى شاب على مدى ثلاث سنوات مقابل صور ومقاطع فيديو فاضحة. وقالت والدة المراهق إنه كان في الـ 17 عندما بدأ في التواصل مع مقدم برامج البي بي سي، ما يزيد من احتمالية اعتبار أي صور مرسلة في هذا العمر صورا للاعتداء الجنسي على الأطفال.
ويقول الكاتب إن مجلس هيئة الإذاعة البريطانية يفتقر إلى متمرس لتقديم الدعم، بعد أن استقال ريتشارد شارب الشهر الماضي بسبب فضيحة خاصة به. وحل مكان شارب الرئيسة المؤقتة ، البروفيسور إيلان كلوس ستيفنز، الأكاديمية الويلزية التي شغلت المنصب لمدة أسبوعين فقط وليس لديها نفس العلاقات السياسية التي كان لسابقها.
ويقول الكاتب إن عدم الكشف عن هوية مقدم البرامج يعني أن الاهتمام العام بالقصة سيظل كبيراً. وبينما يطالب الساسة بإجابات، يتساءل الموظفون عما إذا كانوا يتمتعون بالحماية الكافية في العمل.