أخبار العالم

الإقبال الكثيف على الوجبات السريعة يثير مخاوف جمعيات حماية المستهلك‬



مع ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الماضية، تزايد إقبال الأسر المغربية على الوجبات السريعة، خاصة بالشواطئ؛ الأمر الذي دفع جمعيات المستهلك إلى الحذر من محلات بيع الوجبات غير الصحية في المرافق الصيفية.

ويعاني العديد من المغاربة، خلال هذه الفترة، من “المتلازمة الصيفية” المرتبطة بالتسممات الغذائية؛ بالنظر إلى غياب شروط النظافة والتخزين بمجموعة من محلات الوجبات السريعة في الحواضر الكبرى.

وتقبل شرائح عريضة من المواطنين كذلك على الوجبات الغذائية لدى الباعة الجائلين بالشواطئ الساحلية، بسبب ارتفاع الأسعار في المناطق المحاذية لها؛ وهو ما يهدد سلامة الزبائن الذين يقبلون على تناول هذه الأطعمة.

ويزداد خطر تلك المأكولات بالنسبة إلى الأطفال والشيوخ نتيجة ضعف جهاز المناعة؛ وهو ما أدى إلى حدوث العديد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بالتسمم الغذائي، الأمر الذي يتطلب المزيد من الحيطة من طرف الزبائن.

لذلك، دعت فعاليات المجتمع المدني السلطات المحلية إلى القيام بحملات موسعة للتأكد من شروط النظافة والتخزين بمحلات الوجبات السريعة، لا سيما بالشواطئ التي تعرف توافدا كثيفا للمصطافين مع ارتفاع درجات الحرارة.

وانتقدت جمعيات المستهلك، في أكثر من مناسبة، اقتصار السلطات العمومية على تغريم المحلات الغذائية المخالفة لشروط السلامة الصحية، مشددة على أهمية الإغلاق النهائي للمطعم لكي يكون عبرة للمحلات الأخرى.

بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قال إن “الوجبات السريعة تشكل خطرا على الزبائن في فصل الصيف بسبب موجة الحرارة المفرطة؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة تخزين المأكولات بشكل جيد”.

وأضاف الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “شروط النظافة تغيب بعدد من المحلات والمتاجر في الفترة الصيفية التي تكون حساسة للغاية؛ ذلك أن شروط السلامة الصحية ضرورية وأساسية”.

وأوضح الفاعل المدني أن “الجماعات الترابية يفترض أن تقوم ببعض الحملات اليومية في الشواطئ والأماكن العامة خلال شهري يوليوز وغشت، اعتبارا للإقبال الكبير للمغاربة على المأكولات السريعة بسبب السفر والرغبة في الاستجمام”.

وأردف رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بأنه “من المستحسن الابتعاد عن الباعة الجائلين؛ لأن الزبون لا يتوفر على الفاتورة”، وزاد شارحا بأن “الفاتورة تضمن للمستهلك حق مقاضاة المحل في حال تعرض للتسمم الغذائي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى