بي بي سي توقف مقدم برامج متهم بدفع أموال مقابل صور جنسية
- Author, سام هانكوك
- Role, بي بي سي نيوز
قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنها تتواصل مع الشرطة، بعد مزاعم بتورط أحد مذيعيها في دفع أموال لمراهق مقابل الحصول على صور جنسية.
وتقول بي بي سي إنها تعمل بأسرع ما يمكن لإثبات الحقائق.
كما أكد المدير العام تيم ديفي، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، أنه تم إيقاف مقدم البرنامج.
وقالت المؤسسة في بيان لها إنها تعمل بأسرع ما يمكن “لإثبات الحقائق من أجل إبلاغ الخطوات التالية المناسبة بشكل صحيح”.
جاء هذا بعد أن أجرت وزيرة الثقافة البريطانية لوسي فريزر، محادثات عاجلة مع تيم ديفي، حول الاتهامات.
وأكد ديفي للوزيرة على أن الهيئة تحقق في هذه المزاعم “بسرعة ودقة”.
تشمل المزاعم، التي كشفت عنها لأول مرة صحيفة الصن البريطانية، أن عائلة الشاب تقدمت بشكوى حول ممارسات المذيع إلى بي بي سي في مايو/آيار الماضي.
وقالت الصن إنها لم تذكر اسم مقدم البرنامج لأسباب قانونية.
ولم تكشف بي بي سي أيضا عن اسم مقدم البرنامج الذي يجري التحقيق معه، لكنها تقول إنه لن يظهر على الهواء مرة أخرى في المستقبل القريب. ولم يعرف بعد ما إذا كان هناك تعليق رسمي.
وأكدت بي بي سي أنها علمت بالشكوى في مايو/آيار.
وأضافت أنه “تم إرسال ادعاءات جديدة إلينا يوم الخميس ذات طبيعة مختلفة، وأنه بالإضافة إلى تحقيقاتنا الخاصة، فقد تواصلنا أيضا مع السلطات الخارجية، بما يتماشى مع بروتوكولاتنا”.
وعلقت الوزيرة فريزر في تغريدة على تويتر: “بالنظر إلى طبيعة الادعاءات، من المهم منح بي بي سي المساحة الكافية لإجراء تحقيقها، وإثبات الحقائق واتخاذ الإجراءات المناسبة”، مضيفة أنها ستبقى على “إطلاع دائم (بالتطورات)”.
وقالت والدة الشاب لصحيفة الصن يوم الأحد، إن نجلها، الذي كان عمره 17 عاما عندما بدأ يحصل على الأموال من المذيع، “استخدم المال عادةً لشراء مخدر الكوكايين”.
وأضافت أنه لو استمر وصول هذه الأموال إلى نجلها البالغ من العمر الآن 20 عاما، كان “سينتهي به المطاف ميتا”. بحسب الصحيفة فقد بلغ إجمالي ما حصل عليه الشاب 35 ألف جنيه إسترليني.
كما زعمت الأم أن صورة المذيع وهو يرتدي ملابسه الداخلية، التي نشرتها صحيفة الصن يوم السبت، تم التقاطها من مكالمة فيديو مع طفلها.
وقالت العائلة إنها شعرت بالإحباط لاستمرار المذيع في تقديم البرنامج على الهواء، رغم أنها أبلغت بي بي سي بما فعله مع نجلها في 19 مايو/آيار، لذلك قررت التواصل مع صحيفة الصن.
وذكرت الصحيفة أن العائلة أكدت أنها لا تريد أي أموال مقابل القصة.
وبعد تقرير صحيفة الصن الأول، لجأ بعض مذيعي بي بي سي إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإنكار أنهم المذيع المقصود بالاتهامات، ومنهم رايلان كلارك وجيريمي فاين ونيكي كامبل وغاري لينيكر.
وغرد كامبل، مقدم راديو 5 لايف، أنه أبلغ الشرطة عن أن حساب مجهول على تويتر نشر تغريدة ادعى فيها أن كامبل هو المذيع المقصود.
كما أثيرت مخاوف بشأن آلية تقديم الشكاوى في بي بي سي، وماذا فعلت الهيئة وما هي الخطوات التي تم اتخاذها لاستجواب مقدم البرنامج الذي لم يُكشف عن اسمه وكذلك لإجراء تحقيق بشكل أكبر.
وقالت لوسي مانينغ، المراسلة الخاصة لبي بي سي نيوز، إن هناك بالفعل اتهامات بأنه منذ أن تقدمت الأسرة بشكواها، لم تتعامل بي بي سي مع التحقيق بشكل صحيح.
وفي وقت سابق يوم الأحد، قال عدد من السياسيين إن بي بي سي، التي تقول إنها تأخذ أي مزاعم “على محمل الجد”، يجب أن ترد على بعض التساؤلات.
وطلبت مستشارة الظل راشيل ريفيس، من بي بي سي “ترتيب منزلها من الداخل (مواجهة المشكلة)”، بينما دعت وزيرة حزب المحافظين فيكتوريا أتكينز، إلى اتخاذ إجراء سريع.
وقالت الوزيرة ريفز لبرنامج يوم الأحد مع لورا كوينسبرغ، على بي بي سي إنه إذا كانت التقارير صحيحة وبقي المقدم على الهواء لأسابيع بعد تقديم الشكوى، “فهذا ليس جيدا بما فيه الكفاية”.
وأضافت أن بي بي سي “بحاجة إلى تسريع عملياتها”، ودعت بي بي سي إلى “تقديم المزيد من الإيضاحات لما يجري على الأرض في هذه الحالة، وما الذي يفعلونه لمحاولة تصحيحه”.