“ثريدز وتويتر: المعركة المريرة من أجل مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي” -الإندبندنت
تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا من بينها التنافس بين مارك زوكربرغ، مؤسس فيسبوك وشركته ميتا، وإيلون ماسك، الذي استحوذ منذ عدة أشهرعلى تويتر، للسيطرة على مستقبل التواصل الاجتماعي، ودور الاتحاد الأوروبي في مساندة أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي لأراضيها، ومساهمة الذكاء الاصطناعي في تشخيص أورام المخ.
نبدأ من صفحة التكنولوجيا في صحيفة الاندبندنت وتقرير لأنتوني كاثبرتسون، نائب محرر التكنولوجيا، بعنوان “ماسك وزوكربرغ والمعركة المريرة من أجل مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي”.
ويقول التقرير إنه بعد أيام قليلة من الموافقة على مباراة للقتال الجسدي الفعلي مع إيلون ماسك، طُلب من مارك زوكربرغ “باسم الصداقة الحميمة”، أن يقول شيئًا إيجابيًا عن منافسه التكنولوجي. وبعد ست ثوانٍ من الصمت، قال مؤسس فيسبوك إن أفضل ما قام به ماسك كان “تبسيط” عمل تويتر من خلال تسريح أكثر من 80 في المائة من موظفي الشركة منذ توليه العام الماضي.
ويضيف الكاتب أن زوكربرغ أوضح في حديثه إلى الإعلام الأسباب التي جعلته يعتقد أن تويتر كان فاشلاً، وقال: “أشعر أن تويتر لم يرق إلى مستوى ما كنت أعتقد أنه ينبغي أن تكون إمكاناته الكاملة”. وأضاف “اعتقدت دائمًا أن تويتر يجب أن يستخدمه مليار شخص … الفكرة المقترنة بالتنفيذ الجيد يجب أن تصل إلى هناك”.
ويقول الكاتب إن زوكربرغ يخطط الآن للوصول إلى مليار مستخدم بعد إطلاق تطبيقه “ثريدز” المنافس لتويتر، والذي انضم إليه أكثر من 30 مليون شخص في اليوم الأول فقط من إطلاقه، وذلك باستخدام قاعدة مستخدمي إنستغرام الواسعة لتحقيق النمو غير المسبوق.
وقال كايل وونغ، خبير التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرئيس مسؤول الاستراتيجية في شركة أمبليفاي للصحيفة “لدى ميتا مليارات من المستخدمين النشطين لتسويق التطبيق الجديد لهم، مما يسهل عليهم زيادة المستخدمين مقارنة بمنصة أخرى قد تحتاج إلى اكتساب مستخدمين جدد.”
ويرى الكاتب أن توقيت إطلاق ثريدز جاء مواتيا تماما لزوكربرغ، ففي نهاية الأسبوع الماضي، أجبرت المشكلات الفنية ماسك على وضع حد أقصى لعدد التغريدات التي يمكن للمستخدمين تحميلها، مما أدى إلى موجة من الاهتمام بالمنافسين الذين لا يفرضون رسومًا على المستخدمين للتصفح أو المشاهدة.
وقال درو بينفي ، الرئيس التنفيذي لشركة استشارات وسائل التواصل الاجتماعي باتنهول للصحيفة “يبدو أن ثريدز سيقضي على تويتر، وتأتي إطلاقه في أسوأ وقت ممكن لماسك”.
وأضاف “تويتر أصبح غير موثوق به ومكلف وغير آمن أكثر من أي وقت مضى”.
أوكرانيا والاتحاد الأوروبي
وننتقل إلى افتتاحية الغارديان، التي جاءت بعنوان “أوكرانيا والاتحاد الأوروبي: تحتاج كييف إلى مسار ذي مصداقية”.
وتقول الصحيفة إن أحد أخطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما دبر غزوه لأوكرانيا كان التهوين من أهمية التضامن الأوروبي. وتضيف أن العدوان الإقليمي للرئيس الروسي أدى إلى استنفار الثقل الاستراتيجي لأوروبا. وقدم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، طلبًا طارئًا لعضوية الاتحاد الأوروبي في غضون أيام من الغزو، وتم قبول ترشيح البلاد رسميًا بعد أشهر.
ويضيف أنه في قمة عُقدت في كييف الأسبوع الماضي، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، إنه من المستحيل تصور مستقبل للاتحاد الأوروبي بدون أوكرانيا.
وترى الصحيفة إن هذا لم يكن ليُقال قبل الحرب، وترى أن الترشح لعضوية الاتحاد الأوروبي أقل أهمية بالنسبة لزيلينسكي من الحصول على العتاد العسكري ، لكن الأسلحة تتدفق أيضًا من الدول الأوروبية.
وترى الصحيفة أن المساعدات العسكرية والتكامل المؤسسي أمران يكملان بعضهما البعض.
وتقول الصحيفة إنه بالنسبة للعديد من الأوكرانيين تمثل المشاركة في الاتحاد الأوروبي تعبيرا عن طموح تقرير المصير الوطني منذ انتفاضة ميدان 2013 ، التي أثارها رفض فيكتور يانوكوفيتش، رئيس البلاد الموالي لموسكو في ذلك الوقت، توقيع اتفاقية تجارية مع بروكسل.
وتقول الصحيفة إن الهيكل الحالي للاتحاد الأوروبي يحتاج إلى الإصلاح لاستيعاب مثل هذا العضو المنهك اقتصاديًا جراء الحرب. وترى أنه يجب مراجعة كل الجوانب الخاصة بعضوية أوكرانيا، مثل تخصيص مقاعد في البرلمان الأوروبي إلى الإعانات الزراعية.
وتضيف أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد سيؤدي قلب ميزان النفوذ في المجلس الأوروبي بعيدًا عن النواة الغربية للاتحاد الأوروبي في القرن العشرين تجاه دول شرق أوروبا في القرن الحادي والعشرين.
الذكاء الاصطناعي وأورام المخ
ومازلنا مع صحيفة الغارديان وقسم التكنولوجيا إذ نشرت تقريرا لأفا ساساني بعنوان “دراسة تخلص إلى أن أداة تدار بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في علاج أورام المخ بشكل أسرع وأكثر دقة”.
ويقول التقرير إنه يمكن لأداة جديدة تدار بالذكاء الاصطناعي أن تساعد جراحي الأعصاب في علاج أورام المخ، وذلك وفقًا لدراسة أصدرتها كلية الطب بجامعة هارفارد هذا الأسبوع.
ويقول التقرير إن أطباء الأعصاب والباحثين حاولوا على مدى عقودلفهم أورام المخ والدماغ الأكثر شيوعًا لدى مرضى السرطان.
وتتطلب الأنواع المختلفة من أورام المخ أنواعًا مختلفة من الجراحة، حسبما قال كون هسينج يو، الأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد الذي شارك في إعداد الدراسة.
ويقول التقرير إنه لإزالة أورام المخ بأمان دون إتلاف الأنسجة المحيطة، يحتاج جراحو الأعصاب إلى كم ضخم من المعلومات التي لا يمكن الحصول عليها في كثير من الأحيان حتى يكون المريض على طاولة العمليات.
وقال يو إنه حتى في أحدث المستشفيات يحتاج الطبيب إلى يتم فحصه وتحليله لعينة من أنسجة المخ في غضون 10 إلى 15 دقيقة من بدء الجراحة، ويحدث ذلك عندما تكون جمجمة المريض مفتوحة على طاولة الجراحة.
وخلص يو وفريقه من الباحثين إلى أن التعلم الآلي، وهو أحد فروع الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يساعد في جعل تحليل الورم أسرع وأكثر دقة. وستعمل التكنولوجيا على تقليل الوقت الذي يقضيه المرضى في غرفة العمليات.